كشف سبب «ثلج البطيخ» | صحيفة الخليج
إعداد: محمد عزالدين
كشف خبراء أمريكيون من جامعة يوتا، سر الظاهرة الطبيعية التي أطلقوا عليها «ثلج البطيخ» التي تغطي الأراضي الجبلية وقمم الجبل باللونين الأحمر والوردي.
وقال سكوت هوتالينج، الأستاذ بقسم علوم المسطحات المائية بالجامعة: «حدث طبيعي يظهر عبر المواقع الجبلية في العالم، نتيجة انتشار الطحالب التي تزدهر في البيئات الباردة والثلجية، وتسمى أنواع الطحالب التي تسبب ثلوج يوتا الملونة بال«كلاميدوموناس نيفاليس»، بحسب ما نشرته شبكة تلفزيون «سي إن إن»الأمريكية.
وأضاف هوتالينج:«إنه على الرغم من ظهور الثلج في ولاية يوتا باللون الأحمر، وهو اللون الأكثر شيوعاً لهذه الظاهرة، إلا أن هناك أنواعاً أخرى من الطحالب التي تعيش على الجليد والثلج والتي يمكن أن تحول الترسبات الثلجية البيضاء المتجمدة إلى جميع أنواع الألوان، بما في ذلك الأرجواني، والأخضر والبرتقالي».
وذكر هوتالينج:«عادة ما تكون الطحالب من هذا النوع في شكل أكياس خاملة، تنشط عندما تتوافر حولها مياه سائلة في الكتل الثلجية وما يكفي من العناصر الغذائية، كما هي الحال خلال فصل الربيع، وتسبح عبر كتلة الثلج إلى السطح، حيث تتعرض للكثير من الإشعاع الشمسي وتزهر. ويكون هذا الإزهار هو علامة على مرحلة تكاثر الطحالب، حيث تفرز صبغة ثانوية تعمل على منح خلايا الطحالب اللون القاتم. ويعمل هذا الصبغ كمانع للأشعة فوق البنفسجية التي تحمي خلايا الطحالب من الإشعاع الشمسي».
وأضح هوتالينج:«إن لون بشرتي فاتح جداً، وأعاني من أشعة الشمس بصورة أكبر من الأشخاص الذين لديهم تصبغات بشرة أكثر، وهي نفس فكرة الطحالب».
وأوضح هوتالينج:«عندما تدفأ خلايا الطحالب في الشمس، فإنها تعمل على إذابة الماء المحيط بها الذي كان ثلجاً في السابق، ما يحرر الماء في البيئة المتجمدة. ولا توجد مخاوف على صحة الإنسان في ما يتعلق بجودة المياه، أو لأي شخص يتلامس مع ثلج البطيخ».