فتاة تحمل هاتفاً قبل 150 عاماً في لوحة فنية
إعداد: محمد عزالدين
أثارت لوحة فنية عمرها 150 عاماً، تصور امرأة «مسافرة عبر الزمن» تستخدم هاتفاً محمولاً، في وقت انعدمت فيه التكنولوجيا الحديثة، حيرة الكثيرين.
وتظهر في الصورة التي رسمت في 1860، وتحمل توقيع فرديناند جورج والدملر، امرأة تبدو منغمسة تماماً في هاتفها الذكي، وهي تمشي منفصلة عن العالم الذي من حولها، بينما يركع رجل ممسك بوردة في انتظار مرورها.
ورغم أن هذه الصورة موجودة في متحف نوية بيناكوثيك بميونيخ، ألمانيا، منذ فترة طويلة إلا أن نجمها سطع بعد أن ترك أحد المتابعين تعليقاً أثار سخرية الناس لتجاهلها الرجل الراكع؛ لأنها كانت تستخدم تطبيق تندر لتحديد المواقع.
ولكن وفي حقيقة الأمر، كانت تركز على كتاب أناشيدها وإخلاصها الكبير لله أكثر من اهتمامها بالرجل البشري ورغباته الدنيوية.
وتأتي هذه المعلومات المخيبة للآمال بعض الشيء من المتحف، والتي ستكون بلا شك صدمة للأشخاص المقتنعين بأن اللوحة دليل على السفر عبر الزمن.
وقال بيتر راسل صاحب أول تعليق في حديثه عن اللوحة: «أكثر ما يدهشني هو مدى تأثير التغيير الكبير في التكنولوجيا على تفسير اللوحة، والتغيير الكبير هو أنه في عام 1850 أو 1860، أن كل من شاهد اللوحة يعرف ما هو الشيء الذي كان انتباه الفتاة منصباً فيه، مثل كتاب تراتيل أو كتاب صلاة. أما في عصرنا هذا، فلا يمكن لشخص أن يخطئ رؤية التشابه بين اللوحة ومشهد مراهقة منغمسة في هاتفها الذكي على وسائل التواصل الاجتماعي».