أخبارالأخبار العالمية

عشرات القتلى والجرحى في حرائق الجزائر المستعرة

الجزائر – أ ف ب

تسببت حرائق الغابات المستعرة في الجزائر، بسبب موجة الحر الشديدة، في مقتل 34 شخصاً وإصابة 26 على الأقل، وعمليات إجلاء جماعي، وفق ما أعلنت السلطات الاثنين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: «إن البلاد سجلت في المجموع 97 حريقاً في 16 ولاية، لكن أعنفها اندلع في بجاية والبويرة وجيجل، وأسفر عن 15 قتيلاً، و26 جريحاً الاثنين. ووصلت هذه الحرائق التي أججتها رياح شديدة، إلى مناطق سكنية في الولايات الثلاث، حيث تم إجلاء 1500 شخص مهددين بالنيران».

وأوضحت الوزارة، أن عمليات الإطفاء مستمرة في ست ولايات هي بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة، بمشاركة 13 رتلاً متنقلاً و3050 عوناً، تم تعزيزها بـ12 رتلاً متنقلاً و1200 عون إضافي».

وبحسب البيان، لا تزال 12 طائرة منتشرة في الولايات الست، بما في ذلك مروحيات مكافحة حرائق تابعة لسلاح الجو و«طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة».

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

وتأتي الحرائق في خضم موجة حر في دول البحر الأبيض المتوسط، سجّلت خلالها درجات حرارة قياسية. ويتوقع أن تصل الحرارة إلى 48 درجة الاثنين في بعض مناطق الجزائر، ما يسهم في تجفيف الغطاء النباتي، ويجعله أكثر عرضة لنشوب الحرائق.

وفي تونس المجاورة، اقتربت الحرارة الاثنين من 50 درجة مئوية. واشتعل الأسبوع الماضي حريق واسع في منطقة ملولة شمال غرب تونس على الحدود مع الجزائر، أتى على مئات الهكتارات من الغطاء الغابي مع إجلاء مئات السكان.

ولم يسفر الحريق عن خسائر بشرية، وفق السلطات التي اضطرت إلى إغلاق معبر حدودي في المنطقة مؤقتاً.

وتجدد الحريق الاثنين، وتوسع إلى مناطق قريبة من طبرقة التونسية، وتتم حالياً عمليات إجلاء، وفق وسائل إعلام محلية.

وفي الجزائر، بعث الرئيس عبدالمجيد تبون تعازيه لذوي الضحايا، مشيراً إلى مقتل مدنيين وعسكريين.

وبحسب بيان الداخلية الجزائرية، تمت تعبئة نحو 7500 إطفائي و350 شاحنة مختلفة الأحجام مدعومة بوسائل إطفاء جوي، ما أتاح السيطرة على معظم الحرائق.

وفي منطقة تيزي وزو الجزائرية، تم مساء الأحد إطفاء 15 بؤرة نيران ثلاث منها كبيرة، بحسب الحماية المدنية. وأوصت الداخلية المواطنين بـ«تجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد الحرائق».

– تجنب سيناريو

وكل صيف، يشهد شمال الجزائر وشرقها حرائق في الغابات والأراضي الزراعية، وهي ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى بتأثير تغير المناخ الذي يؤدي إلى جفاف وموجات حر.

وفي أغسطس/آب 2022، قضى 37 شخصاً في حرائق هائلة بولاية الطارف شمال شرق البلاد. وكان صيف عام 2021 الأكثر فتكاً منذ عقود، فقد قضى خلاله أكثر من 90 شخصاً في حرائق واسعة في شمال الجزائر، ولاسيما منطقة القبائل.

لتجنب تكرار سيناريو 2021 و2022، عملت السلطات على تعبئة مواردها مع اقتراب فصل الصيف.

وفي نهاية إبريل/نيسان الماضي، أمر الرئيس تبون بشراء ستّ طائرات قاذفة للماء متوسطة الحجم، وتقديم طلبات عروض للشركات الناشئة لتوفير طائرات مسيّرة تستخدم في مراقبة الغطاء الحرجي.

كما أعلنت السلطات اقتناء وشيكاً لطائرة قاذفة للماء، وتأجير ست طائرات أخرى من شركة أمريكية جنوبية مع فرقها الفنية، وأعلنت طلب العروض لشراء ست قاذفات للماء متوسطة الحجم. كما هيأت السلطات مواقع لهبوط المروحيات في 10 ولايات.

وقدمت الجزائر أيضاً طلبية إلى روسيا، لشراء أربع طائرات قاذفة للماء، لكن تسليمها تأخر بسبب «تداعيات الأزمة في أوكرانيا».

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى