
عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي بحضور ماكرون ومودي
باريس – (أ ف ب)
نظم العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، الجمعة، في باريس على جادة الشانزليزيه، بحضور الرئيس، ايمانويل ماكرون، وضيف الشرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانتهى العرض عند الظهر بعزف النشيد الوطني.
وسام المقاومة
في وقت سابق، وفي ساحة الكونكورد، تم الاحتفال بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943، وهو العام الذي تم فيه «إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان».
وقبل العرض «جاب الرئيس الفرنسي جادة الشانزليزيه على متن آلية عسكرية أمام جمهور متراص استقبله بالتصفيق، من دون أن يخلو الأمر من بعض صيحات الاستهجان».
وبعد عرض موسيقي شاركت فيه 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد أثناء تدخلها العسكري في منطقة الساحل، نفذت تسع طائرات ألفاجت عرضاً جوياً في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالأزرق والأبيض والأحمر. ثم افتتح العرض 240 عنصراً من القوات المسلحة الهندية، وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم.
وتحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى الـ 25 لشراكتهما الاستراتيجية، التي تطمح فرنسا إلى تعزيزها، لتأكيد حضورها في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
مقاتلات رافال
زيارة مودي ستشكل مناسبة لبحث تفاصيل صفقة لبيع 26 مقاتلة رافال جديدة بحرية، من شركة داسو للطيران، وكذلك ثلاث غواصات، بعد أن أعطت نيودلهي موافقتها المبدئية عليها، الخميس.
التعاون في الفضاء
كشف البلدان أيضاً عن اتفاقات تعاون عدة، في المجال الفضائي، بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الأقمار الصناعية، وإطلاق بناء قمر صناعي فرنسي-هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء TRISHNA.
وسيصدر عن ماكرون ومودي تصريح مشترك قبل لقاء في الإليزيه عند الساعة 17,05 (15,05 ت غ)، وعشاء رسمي في متحف اللوفر.
ومنح الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الهندي وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، كما أعلن الإليزيه، الجمعة.
وتجري هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية يونيو/ حزيران تسبب مقتل فتى برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، باندلاع أعمال شغب استمرت عدة ليال وخلفت أضراراً جسيمة.
ونشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، وحشدت، من مساء الخميس وحتى مساء السبت، نحو 45 ألف شرطي ودركي، ووحدات من النخبة ومدرعات. في باريس وحدها نشر نحو عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها.
عرض استثنائي
شارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة، بينها طائرات أجنبية، و28 هليكوبتر، و157 آلية، و62 دراجة نارية، برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
وأعلن الرئيس الفرنسي، مساء الخميس، أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائياً.
تم تسليط الضوء أيضاً على ست كليات عسكرية إفريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال)، مشاركة في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية.
ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات «أيه إم إكس10-آر سي» (AMX10-RC)، من النوع الذي سلم إلى كييف.
رفع ميزانية الجيوش
من جانب آخر، يهدف ذلك إلى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش، فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي، الخميس، خطة تمويل التوجهات العسكرية بقيمة 413 مليار يورو، حتى عام 2030، أي بزيادة 40% مقارنة مع البرمجة السابقة.
وقال ماكرون، الخميس، إن هذا القانون «هو ما تحتاجه جيوشنا».
وشمل العرض، الجمعة، استعراض المدرعة الخفيفة سرفال للمرة الأولى، وكذلك مروحية «إتش160» الجديدة التي تصنعها «إيرباص هيلكوبترز».
وشكلت «القوى المعنوية» لفرنسا موضوع العرض، وتم تكريم الاحتياطي العملاني، الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.