ضمن برنامج علوم الاستمطار.. «الأرصاد» يبدأ مراجعة 38 مقترحًا بحثيًا
أبوظبي- وام
أعلن المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الثلاثاء، بدء مراجعة 38 مقترحًا بحثيًا من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية ضمن الدورة الخامسة من البرنامج.
وتلقى البرنامج منذ فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث الأولية في يناير الماضي 96 مقترحاً بحثياً، تقدم بها أكثر من 400 باحث وعالم ومتخصص بمجالات تعديل الطقس من 216 مركزاً بحثياً وجامعة ومؤسسة بالقطاعين العام والخاص في 35 دولة من حول العالم.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: نواصل عبر برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إضافة المزيد من الزخم إلى المناقشات الدولية المرتبطة بالأمن المائي والاستدامة، وذلك باعتباره مصدراً مستداماً للمياه؛ نحن على ثقة من أن لجنة المراجعة الفنية الدولية قادرة على اختيار المشاريع البحثية الأكثر جدارة وابتكاراً، وبصورة تعزز ما حققناه في دولة الإمارات حتى اليوم من إنجازات في مجال الاستمطار، وكذلك دعم للمبادرات الدولية المرتبطة بالحد من تأثيرات التغير المناخي محلياً وعالمياً.
وفي كلمتها أمام اجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية في مقر المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج ضمن الدورات السابقة والتي بلغت 11 مشروعاً بحثياً ساهمت في تعزيز استراتيجية دولة الإمارات لضمان الأمن المائي وتحقيق أهداف الاستدامة، مبدية تطلعها ضمن الدورة الخامسة إلى دعم المزيد من المقترحات البحثية المبتكرة التي ستعزز جهود البرنامج نحو النهوض بعلوم وتقنيات الاستمطار.
وتأتي الدورة الخامسة استكمالا للنجاحات المتميزة، التي حققها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على مدار دوراته السابقة، وتركز الدورة الحالية على مجالين رئيسيين هما: تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار، وهما من المجالات البحثية التي حظيت باهتمام متزايد من قبل المجتمع العلمي وأظهرت نتائج واعدة، الأمر الذي شجع البرنامج على دعم المقترحات المبتكرة في هذا الإطار.
وتعليقًا على أهداف الاجتماع، قال رئيس لجنة المراجعة الفنية الدولية الدكتور ريتشارد بيهنيكي، عضو لجنة التوجيه الاستراتيجي لبرنامج: نرحب بجميع أعضاء المجتمع العلمي الدولي المشاركين في الدورة الخامسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ونشكرهم على جهودهم المشتركة التي نأمل منها تحقيق اكتشافات علمية جديدة في مجالات تحسين فرص تكون السحب وتعزيز هطول الأمطار، بما يمكننا من مواصلة الابتكار والتعاون في مجال علوم الطقس والمناخ والوصول إلى عالم أكثر استدامة وأماناً.
وعلى مدى الأشهر المقبلة؛ ستقوم اللجنة التي تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات تعديل الطقس، والنمذجة العددية، والفيزياء الدقيقة للسحب والهباء الجوي، والاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، باختيار المقترحات البحثية بناءً على ثلاثة معايير تشمل: تميز المقترح البحثي ومدى تأثيره وجودته، والخبرة السابقة لمقدمي المقترح واحتمالات نجاح المشروع البحثي، ومدى قدرة المقترح البحثي على تعزيز مجتمع وقطاع أبحاث تعديل الطقس في دولة الإمارات.
وبنهاية شهر مايو، ستتم دعوة الباحثين الذين تم اختيار مقترحاتهم البحثية من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية إلى تقديم المقترحات البحثية الكاملة في شهر أغسطس، على أن يتم إعلان المشاريع الفائزة في يناير 2024.
يذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يديرها المركز الوطني للأرصاد هو مبادرة بحثية عالمية، أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، بهدف ضمان استدامة المياه تماشياً مع استراتيجية الدولة الخاصة بالابتكار وأعمدتها السبعة التي تعد المياه واحدة منها.