
«صانع السعادة».. بصمته ستظل خالدة
استقبلت الأسرة الرياضية في الدولة، نبأ رحيل المغفور له الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي وافته المنية أمس، بحزن عميق كون الراحل يُعد من رموز الرياضة الإماراتية من خلال مسيرة طويلة قضاها في المجال الرياضي خدمة لرياضة بلده، إذ تولى الشيخ سعيد بن زايد رئاسة اتحاد كرة القدم خلال الفترة من 2001 حتى 2002، وأحدث خلالها نقلة نوعية في كرة الإمارات، كما تولى رئاسة نادي الوحدة لفترات عدة شهد خلالها النادي الذي يُعد الأب الروحي له، طفرة كبيرة وحقق العديد من الإنجازات والبطولات، وكان بمثابة «صانع السعادة».
وعدّد رياضيون إسهامات الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان في تطوير رياضة الإمارات وكرة القدم على وجه الخصوص، سواء من خلال رئاسته لاتحاد كرة القدم، وكذلك رئاسته لنادي الوحدة لفترات طويلة، مشيرين إلى أن البصمة الكبيرة التي تركها في رياضة وكرة الإمارات ستظل خالدة للأجيال المقبلة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «كان الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان قيادياً رياضياً من الطراز الأول وكان محباً لوطنه ومخلصاً له، وكانت له رؤية ثاقبة واستراتيجية واضحة في تطوير كرة القدم من خلال الاهتمام الكبير بقطاع الناشئين والمراحل السنية ومدارس الكرة، من خلال إنشاء مراكز وأكاديميات كرة القدم بنادي الوحدة ونقل هذه الأفكار إلى اتحاد الكرة عندما تولى رئاسته».
قيادي رياضي
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة نادي اتحاد كلباء لكرة القدم محمد عبيد اليماحي، أن الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، يُعد قيادياً رياضياً من الطراز الأول، وكان محباً لوطنه ومخلصاً له، وأسهم كثيراً في تطوير رياضة الإمارات من خلال التغيير الكبير الذي أحدثه في الفكر الرياضي في الدولة، من خلال الاهتمام الكبير بالنشء وحرصه الشديد على تطوير هذا القطاع، ما أدى ذلك إلى حدوث نقلة نوعية كبيرة في نادي الوحدة.
وأضاف اليماحي: «كان الراحل الشيخ سعيد بن زايد يحرص على حضور تمارين فريق نادي الوحدة حتى قبل الإداريين، ما يدل على اهتمامه وحرصه الشديد للعمل على تطوير كرة القدم والاهتمام بهذا القطاع خدمة لوطنه».
إنجازات كبيرة
من جهته، وصف عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم سابقاً الدكتور سليم الشامسي، فقيد الوطن الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، بأنه «يُعد من أبرز القيادات الرياضية في الدولة وكانت له إنجازات مشهودة في رياضة الإمارات»، مشيراً إلى دوره الكبير في المجال الرياضي، مشيراً إلى أن «نادي الوحدة في عهد رئاسة الراحل يُعد من أوائل الأندية الإماراتية التي أدخلت مجال المشاريع الاستثمار في الأندية وفي الرياضة بشكل عام».
وأوضح: «كان لفقيد الوطن نظرة ثاقبة ورؤية واستراتيجية واضحة لتطوير كرة القدم بإطلاقه دورة في قطاع الناشئين بنادي الوحدة، الذي كان يحظى برعاية ودعم واهتمام كبير منه بهدف تطوير هذا القطاع المهم والمؤثر، وأدى ذلك إلى رفد النادي والمنتخبات الوطنية بالكثير من اللاعبين المميزين الذين تركوا بصمة في كرة الإمارات»، لافتاً إلى الدورة الدولية في كرة القدم للناشئين التي كان ينظمها نادي الوحدة بشكل دوري في عهد الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان.
وأضاف الشامسي: «بصمات الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان في المجال الرياضي كانت واضحة في تطوير الرياضة، وامتدت مبادراته عندما تولى رئاسة اتحاد الكرة خلال الفترة من 2001 إلى 2002، وكان وراء منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، الإمارات استضافة كأس العالم للشباب 2003 الذي شهد تتويج اللاعب إسماعيل مطر بلقب أفضل لاعب في البطولة التي أقيمت في الإمارات».
بصمة كبيرة
بدوره، أكد مدير الفريق الأول لكرة القدم ومساعد المدير التنفيذي الأسبق بنادي الوحدة خالد عوض، أن الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان يُعد من أبرز القيادات الرياضية التي أسهمت في تطوير رياضة الإمارات سواء كان من خلال رئاسته لاتحاد الكرة أو رئاسته لنادي الوحدة لفترات طويلة.
وقال: «أحدث الراحل الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان نقلة كبيرة في نادي الوحدة حتى عندما كان نائباً لرئيس النادي، وتعززت عند توليه رئاسة النادي»، مشيراً إلى أن «الراحل الشيخ سعيد بن زايد اهتم كثيراً بقطاع الناشئين ومدارس كرة القدم وهو أول من تبنى فكرة العقود الاحترافية غير الرسمية للاعبين بنادي الوحدة تشجيعاً لهم، وكذلك أول من أطلق فكرة معايشة اللاعبين خارج الدولة سواء في مصر أو في أوروبا وكان يختار أفضل اللاعبين لهذا الأمر»، معتبراً أن «مثل تلك المبادرات التي كان يقوم بها الراحل الشيخ سعيد بن زايد في نادي الوحدة أسهمت كثيراً في تطوير النادي نفسه وحصوله على الكثير من البطولات، وكذلك أدت إسهاماته إلى تطوير المنتخبات الوطنية لكرة القدم، إذ قام بنقل هذه الفكرة إلى اتحاد الكرة عندما تولى رئاسته».
وأضاف خالد عوض «من أبرز إنجازات الراحل الشيخ سعيد بن زايد، قيامه بتأسيس أول أكاديمية في كرة القدم بنادي الوحدة للمراحل السنية وفق أسس وبرامج احترافية، وكان يتابع عملها ويستقطب لها أفضل المدربين من بينهم المدرب الهولندي كورفر، كما أسس مراكز تدريب الناشئين لاستقطاب المواهب من عمر ست سنوات حتى 11 سنة، وذلك بالتعاون وقتها مع المنطقة التعليمية في أبوظبي، وهذه الفكرة خلقت قاعدة كبيرة من اللاعبين».
وختم: «فقيد الوطن كان يهتم بقطاع الناشئين، وكان يستقطب أيضاً لاعبين من إمارات أخرى في الدولة، ويقوم بتوفير السكن لهم ورعايتهم، وكان يهتم باستقطاب اللاعبين المواطنين البارزين من أمثال اللاعب الدولي السابق عبدالرزاق إبراهيم».
• «الأب الروحي» لنادي الوحدة، أحدث نقلة كبيرة في كرة الإمارات، وحقق إنجازات وبطولات.
• أول من تبنّى فكرة العقود الاحترافية غير الرسمية للاعبين في نادي الوحدة.
• أطلق فكرة معايشة اللاعبين خارج الدولة، في مصر وأوروبا.
سليم الشامسي:
• «فقيد الوطن كان من أبرز القيادات الرياضية في الدولة، وله إنجازات مشهودة في رياضة الإمارات».
محمد اليماحي:
• «كان الراحل الشيخ سعيد بن زايد يحرص على حضور تمارين فريق نادي الوحدة حتى قبل الإداريين».
خالد عوض:
• «كان يستقطب لاعبين من إمارات أخرى في الدولة، ويقوم بتوفير السكن لهم ورعايتهم».