سوناك يواجه انتقادات من معارضيه: جلب العار لمنصبه وخذلنا
قدم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الجمعة، اعتذاره لعدم حضوره كافة مراسم إحياء ذكرى إنزال النورماندي شمالي فرنسا، كي يجري مقابلة تلفزيونية خلال حملة الانتخابات التشريعية في بريطانيا. واتهم مسؤولو المعارضة سوناك بجلب العار لمكتب رئيس الحكومة بغيابه عن مناسبة كبيرة حضرها زعماء دول أخرى في النورماندي، الخميس.
وشارك سوناك في فعالية للحكومة البريطانية قبل عودته إلى بلاده. وغاب عن الحفل الرئيسي في أوماها بيتش في فرنسا الذي حضره الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن.
وقال سوناك في منشور على منص «إكس»: «بعد انتهاء الفعالية البريطانية في نورماندي، عدت إلى المملكة المتحدة». وأضاف: «بعد التفكير كان من الخطأ عدم البقاء في فرنسا لفترة أطول، وأنا أعتذر». وأوفد سوناك المتوقّع أن يخسر حزبه الانتخابات في الرابع من يوليو، وزير خارجيته ديفيد كامرون لحضور المراسم، حيث ظهر في الصور إلى جانب القادة الآخرين. وحضر زعيم حزب «العمال» المعارض كير ستارمر، خصم سوناك الرئيسي في الانتخابات، وظهر أيضاً في صور خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال ستارمر في منشور على «إكس» إنه أكد للرئيس الأوكراني أنه «لن يكون هناك أي تغيير في الدعم البريطاني لأوكرانيا» في حال أصبح رئيس الحكومة في بريطانيا كما تشير التوقعات. واتهم جوناثان آشوورث من حزب «العمال» سوناك بإعطاء الأولوية ل«ظهوره التلفزيوني المغرور على حساب قدامى المحاربين».
بدوره قال إيد ديفي، زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين الأصغر إن سوناك: «جلب العار» لمنصبه و«خذل بلدنا». وقال سوناك في منشوره على «إكس»: إن الذكرى «ينبغي أن تكون للذين قدموا التضحية القصوى من أجل بلدنا.. آخر ما أريده هو أن تطغى السياسة على احتفالات الذكرى».
وأضاف: «لديّ اهتمام شديد بالمحاربين القدامى وتشرفت بتمثيل المملكة المتحدة في عدد من الفعاليات في بورتسموث وفرنسا خلال اليومين الماضيين ولقاء الذين استبسلوا في القتال». وأجرى سوناك (44 عاماً) المقابلة التي ستُبث، الأربعاء، المقبل مع قناة «آي تي في» الإخبارية. وفي مقطع نُشر في ساعة متأخرة الأربعاء الماضي، نفى أن يكون على استعداد للكذب للبقاء في السلطة. وقد اتهمه حزب «العمال» بالكذب بتكراره مزاعم عن أن ستارمر سيزيد الضرائب بمقدار 2000 جنيه إسترليني لكل أسرة على مدى أربع سنوات. وفي انتخابات الرابع من تموز/يوليو، تتوقع استطلاعات الرأي خسارة سوناك الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022 وعودة حزب «العمال» إلى السلطة بعد 14 عاماً في المعارضة. وأحيا قادة عدد من دول العالم الذكرى الثمانين لعملية أوفرلود عندما قام عشرات الآلاف من قوات الحلفاء بإنزال على شواطئ نورماندي بشمال فرنسا في 6 حزيران/يونيو 1944. ومهدت العملية العسكرية الواسعة الطريق لتحرير فرنسا والانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
(وكالات)