رعاية أبناء الوطن في أي مكان أولوية قصوى للدولة
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
والتقى سموه، خلال جولته في المستشفى، عائلات عدد من الأطفال الإماراتيين الذين يتلقون العلاج ومرافقيهم، حيث اطمأن على صحتهم وسير علاجهم، مؤكداً أن رعاية أبناء الوطن في أي مكان أولوية قصوى للدولة.
وتمنى سموه للأطفال الشفاء العاجل، داعياً الله تعالى أن يعودوا إلى الوطن والأهل في أقرب وقت وهم في أحسن صحة وعافية.
من جانبهم عبّر الأطفال وأسرهم عن سعادتهم بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة لهم، وشكرهم لسموه على الرعاية التي يحظون بها.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال جولة في المستشفى من كبار المسؤولين فيه، على مختلف أقسامه التخصصية في مجال جراحة الأطفال والرعاية الصحية التي يقدمها لهم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية وتوظيفه الابتكارات الرائدة في علاجاتهم بجانب التطوير المستمر للمستشفى، وتقديمه الاستشارات عبر الإنترنت للمرضى المقيمين في دولة الإمارات.
وتبادل سموه الأحاديث الودية مع المرضى وأسرهم متمنياً لهم الشفاء العاجل.
وشملت جولة سموه «معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال» الذي يقدم أحدث العلاجات في مجال طب الأطفال من مختلف دول العالم. واستمع سموه إلى شرح بشأن التقنيات والابتكارات التي يواصل تطويرها المعهد لعلاج مرضاه ومنها «جهاز تنظيم ضربات القلب المصغر» المصمم للأطفال الرضع، والذي كان سموه قد اطلع على النموذج الأول منه خلال عام 2019، وأصبح اليوم بفضل دعم دولة الإمارات يستخدم لدى أكثر من 40 مريضاً من الأطفال، خمسة منهم حديثو الولادة.
كما اطلع سموه على مهام «مركز قيادة وحدة العناية المركزة للقلب» الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة للتشخيص والكشف الاستباقي عن الحالات المرضية الحرجة مثل السكتات القلبية وهو ما يعزز من فرص نجاح العلاجات وإنقاذ حياة المرضى.
ويتيح المركز للجراحين وأطباء القلب تقديم استشارات طبية عن بعد مع أطباء من جميع أنحاء العالم بما فيها أبوظبي والمستشفى الميداني الإماراتي في غزة.
وكانت دولة الإمارات قد أسهمت خلال السنوات الماضية في دعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 150 مليون دولار لإنشاء «معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال» ومبلغ 30 مليون دولار لإنشاء «مجمع الأبحاث والابتكارات»، وذلك في إطار رؤية الدولة الهادفة إلى تحسين حياة الأطفال من مختلف أنحاء العالم من خلال دعم تطوير العلاجات التي تنقذ حياتهم وتعزيز مستويات الخدمات الصحية المبتكرة المقدمة لهم.
رافق سموه خلال الزيارة كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ورئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية الدكتور أحمد المزروعي، وسفير الدولة لدى الولايات المتحدة يوسف مانع العتيبة.
• محمد بن زايد تمنى للأطفال الشفاء العاجل، داعياً الله تعالى أن يعودوا إلى الوطن والأهل في أقرب وقت وهم في أحسن صحة وعافية.