دور حيوي للذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم
أكد خبراء ومتخصصون، الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم، مشددين على أن التعليم ضرورة قصوى لتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي الثالث «التعليم من التمكين إلى المستقبل» الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية.
وشارك في المؤتمر الذي اختتم أمس، خبراء ومتخصصون من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وقدموا بحوثاً ودراسات علمية حول تطوير التعليم، واستعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر، وكذا توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وغيرها من المحاور العلمية وورش العمل التطبيقية.
وقالت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أمل العفيفي، إن أجندة اليوم الثاني للمؤتمر تضمنت جلسة رئيسة بعنوان «سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم»، أدارتها مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتورة كريمة المزروعي، وتحدث فيها رئيس المجلس الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور محيي الدين توق، عن دور التعليم في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتقدمها.
وأكد محيي الدين توق أن التعليم يعتبر استثماراً استراتيجياً طويل المدى، وهو من الحقوق الأساسية للبشر، مشيراً إلى أن التعليم ضرورة قصوى لتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد، وقد تنبهت العديد من الدّول لهذا الأمر، وأجرت تحولات جذرية في نظمها التعليمية نحو مزيد من العدالة والإدماج والارتقاء بنوعية التعليم ومواءمته حاجات الأفراد والمجتمع، وقد طالت هذه التحولات سياسات التعليم واستراتيجياته الكبرى المتعلقة بالمناهج وطرق التّدريس والتقييم وبيئات التعليم والهياكل التنظيمية.
وأضاف: «لم تأت هذه التحولات من فراغ، بل جاءت نتيجة التطورات السريعة والمتتالية في العلوم والتكنولوجيا ونظم المعلومات والأدلة والاقتصاد وانعكاساتها على الفكر التربوي».
وذكر أن زيادة التنافس بين الدول على الأصول الفكرية والعلمية دفعتها إلى مزيد من الاهتمام بالقدرات الإبداعية والابتكارية والريادية للطلبة، سواء في التعليم العام أو التعليم العالي من جهة، وإيلاء مزيد من العناية للمهارات اللازمة للدخول في القرن الحادي والعشرين كالتفكير الناقد وحلّ المشكلات والاتصال والإبداعية والتعاون من جهة ثانية.
وتحدث في الجلسة كل من وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية بوزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد إبراهيم المعلا، ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتور خليفة الظاهري، وقدم الخبراء المتحدثون عدداً من أوراق العمل والعروض العلمية حول سياسات وهياكل ونظم التعليم، وارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطورات علمية وتكنولوجية.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني ثلاث جلسات علمية، توزعت حول عدد من المحاور التي سلطت الضوء على مستقبل التعليم: تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، والتعليم العام والجامعي والدراسات العليا: الإنجازات والتطورات المستقبلية، الذكاء وأفضل الممارسات في التعليم.
وتطرق الخبراء المشاركون في هذه الجلسات إلى خريطة مستقبل تتعلق بتطور منظومة التعليم ومواكبتها ما يشهده العصر من تطور تقني يؤثر في طبيعة بيئة التعلم في مختلف المراحل الدراسية.
• متحدثون: التعليم ضرورة قصوى لتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد.