
دائرة تنمية المجتمع تطلق استراتيجية جودة حياة الأسرة
أبوظبي/ الخليج
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي «استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة»، والتي اعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال اجتماع المجلس.
وتعد استراتيجية أبوظبي لجودة الحياة خطة شاملة تهدف إلى مواصلة تمكين الأسر المواطنة في إمارة أبوظبي، وتعزيز دورها بصفتها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط ومنتِج يُسهم في تقدّم أبوظبي وريادتها.
وتوفر الاستراتيجية التي تمتد على مدى 3 أعوام، الدعم لجميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، بدءاً من الأطفال والشباب، مروراً بالوالدين وكبار السّن، من خلال 30 مبادرة تعطي الأولوية للأسرة بكل أطيافها بدءاً من الوالدين، لدعمها في تربية أبنائها وغرس القيم بداخلهم منذ مراحل مبكرة، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة المالية، مع توفير الدعم وتلبية احتياجات كبار السن، لضمان توفير حياة كريمة ومستقبل مشرق لأفراد الأسرة كافة.
ومن بين المبادرات المخطط لها إطلاق مراكز متخصصة للمقبلين على الزواج لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم استقرار الأسرة، وتماسكها وتقديم التوجيه والخدمات المختصة للوالدين، إضافة إلى برامج تدريبية لتعزيز وترسيخ الثقافة المالية وتطوير مهارات التخطيط المالي لجميع الأجيال والفئات والأعمار، وإطلاق سياسات جديدة لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، إلى جانب إطلاق برنامج لتطوير المهارات الحياتية، علاوة على تمكين ودعم كبار السن من خلال سياسات جديدة ومراكز اجتماعية تعزز من رفاهيتهم وصحتهم النفسية وجَودة حياتهم.
وسيتم تطبيق الاستراتيجية الجديدة بالتعاون مع مختلف الجهات، المحلية والاتحادية، في القطاع العام والخاص والاجتماعي، بما فيها دائرة تنمية المجتمع، وهيئة رعاية الأسرة في أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وديوان ولي العهد، وهيئة المساهمة الاجتماعية – «معاً»، ودائرة الصحة – أبوظبي، وصندوق أبوظبي للتقاعد، وهيئة الموارد البشرية، وشرطة أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، وأكاديمية أبوظبي الحكومية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع.
وتعليقاً على إطلاق الاستراتيجية الجديدة، قال الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: «إن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة جاءت نتيجة تعاون وتكامل وثيق مع الشركاء والجهات المعنية لتطوير مشاريع وبرامج مبتكرة تدعم تمكين جميع أفراد الأسرة. وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى بناء أسر قوية ومتماسكة مع تعزيز تَقدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في جميع المجالات؛ حيث يعد الاستثمار في جودة حياة الشباب استثماراً حقيقياً في بناء أسس قوية في الأجيال المقبلة، كما أنه مهم لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق الفائدة للجميع، فيما تشكّل الأسرة عاملاً يربط المجتمع ببعضه بعضاً، بينما يتم النظر إلى كبار السن على أنهم جزء أساسي من المجتمع، وأن مهاراتهم ومعارفهم وتقاليدهم وخبراتهم موارد مهمة تستفيد منها الأجيال المقبلة».
يُذكر أن دائرة تنمية المجتمع عقدت اجتماعات مع أكثر من 30 جهة، بهدف الاطلاع على مختلف الاستراتيجيات والخطط الحالية، وآلية ارتباطها بجودة الحياة والتحديات الاجتماعية.
كما نظّمت الدائرة 23 مجموعة تركيز، تتضمن جلسات لتحليل التحديات الاجتماعية مع فئات المجتمع المختلفة، إلى جانب القوى العاملة في القطاع الاجتماعي، إضافة إلى 16 مقابلة مع القيادات في القطاعات المختلفة في حكومة أبوظبي لمناقشة الأولويات الوطنية وسبل تعزيز جودة الحياة في الإمارة.
وقالت الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «تأسست هيئة الرعاية الأسرية بتوجيهات من القيادة الرشيدة وبدعم من حكومة أبوظبي، انسجاماً مع رؤية استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتحقيقاً لأهدافها بالارتقاء بجودة حياة الأسرة باعتبارها نواة المجتمع في أبوظبي، وتمكين أفرادها، حيث تقدم الهيئة خدمات رعاية اجتماعية شاملة من خلال منظومة متكاملة تتبع نهجاً استباقياً في تلبية احتياجات الأسر، مستهدفة كل الشرائح المجتمعية من جميع المراحل العمرية من الأطفال والشباب والنساء وكبار السن وأصحاب الهمم، وذوي الماضي المضطرب، وتوفر الهيئة لهم الدعم المتواصل من خلال خدمات مصممة لتتناسب مع الحالات التي تعالجها بعد إجراء دراسة حالة مفصلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تبعاً لنتائج الدراسة، وتحرص الهيئة على معالجة التحديات الاجتماعية التي تواجه الأسرة وأفرادها، وإطلاق برامج تدريبية ومبادرات وخدمات استشارية تهدف إلى توجيههم وتمكين قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتزويدهم بالموارد اللازمة التي تعزز من جودة حياتهم، تحقيقاً لتطلعات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي وأهداف استراتيجيتها.
وأضافت بشرى الملا: «تعمل الهيئة على تطوير نموذج رعاية الأسرة الحالي وبناء نموذج حوكمة متكامل لإدارة الحالات وتحسين خدماتها المقدمة للمستفيدين وتوسعة نطاقها لتغطي جميع جوانب استراتيجية جودة الحياة الأسرة في أبوظبي بالتنسيق مع الجهات الأخرى العاملة في القطاع العام والخاص والاجتماعي».