الظفرة- وام
أدى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، صباح الجمعة، صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد ناصر سلطان بن قران في مدينة الظنة بمنطقة الظفرة.
وأدى الصلاة إلى جانب سموه.. الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان منطقة الظفرة وجمع من المصلين من المواطنين والمقيمين.
وأم المصلين وخطب خطبة العيد الدكتور أحمد مبارك المزروعي، الذي أشار الى أن نعم الله تعالى علينا لا تعد ولا تحصى ومن تمام شكرها الحرص على استدامتها، حفاظاً على حق الأجيال القادمة فيها حيث قدم لنا القرآن الكريم أنموذجا واضحاً لإدارة النعم واستدامتها.
وقال إن نبي الله يوسف عليه السلام واجه تحديات المستقبل بالأمل وحث على الزراعة والعمل، بما يضمن استمرار الحياة واستدامة النعم وتلك هي مهمة الإنسان ومسؤوليته، بأن يقوم بإعمار الأرض وتنمية مواردها واستدامة خيراتها وشكر الله عليها.
وأشار الخطيب إلى أن كل جيل يكمل ما بناه السابق ويتمه ويضيف إليه ويطوره والمؤمن منهي عن الإفساد في الأرض، مصداقاً لقوله تعالى «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها»، فالإنسان معني باستدامة مقدراتها وتجنب إهدارها والإسراف فيها، والماء من أهم النعم التي ينبغي المحافظة عليها وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الماء، وإن كان في الوضوء ولو على نهر جار.
وأكد خطيب العيد أن استدامة النعم تشمل نعم الله علينا في الدين والدنيا فالمؤمن يحرص على دوام صلته بخالقه والمحافظة على عبادته اقتداء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان عمله مستداما وفي يوم عيدنا هذا نعزز استدامة الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية والصلات الإنسانية، فنغرس المحبة في مجتمعنا ونتبادل التهاني والزيارات، فيما بيننا ونصل أرحامنا ونفشي السلام ونحرص على أسباب المودة والوئام، وفي ذلك شكر عملي نطلب به من الله دوام النعم.
ودعا الخطيب الله العلي القدير أن يحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ونائبيه وإخوانه حكام الإمارات، وولي عهده الأمين، لما يحبه ويرضاه وان يديم على دولة الإمارات نعمة الاستقرار والتقدم والازدهار.
كما توجه إلى الله تعالى بأن يرحم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والشيخ راشد والقادة المؤسسين، والشيخ مكتوم، والشيخ خليفة بن زايد، وأن يدخلهم بفضله فسيح جناته، وأن يشمل شهداء الوطن بواسع رحمته وغفرانه، وأن يرحم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
بعد ذلك استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في قصر الظنة جموع المهنئين الذين قدموا لسموه التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المباركة.
فقد تقبل سموه التهاني من كبار المسؤولين وشيوخ القبائل وضباط القوات المسلحة والشرطة والمواطنين والمقيمين، الذين أعربوا عن خالص مشاعرهم وتهانيهم بهذه المناسبة المباركة، داعين لسموه بموفور الصحة والعافية ولشعب الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، وأن يعيد الله هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الإسلامية على حكومة وشعب دولة الإمارات باليمن والخير والبركات.
وأطلق فريق الوحدات المساندة التابعة للقوات المسلحة ثلاث طلقات مدفعية في أرجاء قصر الظنة، ابتهاجاً بمناسبة عيد الفطر المبارك.
