«بيرل» تناقش العطاء الهادف والمؤثر في حالات الطوارئ
الشارقة: «الخليج»
عقدت مؤخراً مبادرة «بيرل»، المنظمة غير الربحية الهادفة إلى خلق ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، اجتماعاً لأعضاء شبكة سيركل، وهي منصة أسستها مبادرة بيرل وزمن العطاء وتتعاونان أيضاً في تشغيلها، تضم مانحين إقليميين من أفراد ومؤسسات يطمحون إلى تحقيق نتائج أبلغ من مبادراتهم الخيرية.
واستطلع الاجتماع الافتراضي المُعَنْون «العطاء الهادف في حالات الطوارئ» السبلَ التي يستطيع المانحون من خلالها توظيف أموالهم ومواردهم بصورة فورية وفعالة لسد الاحتياجات الطارئة للمجتمعات المنكوبة والحفاظ في نفس الوقت على استراتيجية مبادراتهم وتوافقها مع قيمهم وأهدافهم.
وأدارت لورا هيوستِن، أخصائية المراقبة والتقييم لدى كير إنترناشونال، هذا الاجتماع وقدمت فيه عرضاً مشوقاً أبرزت فيه التعقيدات التي تواجهها الأعمال الخيرية في حالات الطوارئ مستشهدة بأمثلة من تجاربها الشخصية، بينّت فيها كيف للعطاء أن يكون مؤثراً بحق.
وكشفت عن أن عدد الأفراد المحتاجين إلى المعونات الإنسانية تخطى 324 مليون شخص ويُقدر المبلغ اللازم للاستجابة للأزمات في 2023 بمجموع 51.5 مليار دولار، وتؤكد هذه الحقائق الحاجة الملحة لتعزيز المبادرات والأعمال الخيرية في حالات الطوارئ لدعم المجتمعات المنكوبة وضمان استدامة آثار المساعدات المقدمة.
وأكدت أن الاجتماع يحث المشاركين على اتباع منهجيات عطاء استباقية وأكثر استراتيجية لتكون أكثر نجاعة وقدرة على سد الاحتياجات الطارئة فور وقوع الأزمات وكذلك وضع أساس قوي مستدام تقوم عليه التدخلات المستقبلية.
وقالت أنيسة بنجاني، مديرة برنامج الحوكمة في العمل الخيري لدى مبادرة «بيرل»: «سعيدون بالفرصة التي أتاحها هذا الاجتماع لنا لمد أعضاء شبكة سيركل برؤى قيمة عن هذا الموضوع الذي تعاصره العديد من شعوب العالم. من أهم مكونات العطاء الفعال أن تكون المبادرات الخيرية المنفذة عند وقوع الأزمة أو الكارثة أكثر استراتيجية ووعياً، تماماً مثل المبادرات الاستباقية المنفذة قبل وقوع الأزمات استعداداً لها».
وأضافت: «لقد كان نصيب هذه المنطقة من الأزمات وافراً في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي يوجب على المانحين أن يكونوا متأهبين للاستجابة بصورة فورية للأزمة الواقعة».
