أخبارالأخبار العالمية

بوريل: نتنياهو لا ينصت إلى أحد.. والإجلاء من رفح إلى أين؟ إلى القمر؟!

بروكسل – رويترز

تثير الخطط الإسرائيلية لتهجير أكثر من مليون فلسطيني من النازحين في مدينة رفح تمهيداً لاجتياحها مخاوف العديد من القادة الأوربيون الذين حذروا من تداعيات كارثية خطرة، على هذه العملية، اتهم معها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بأنه «لا ينصت إلى أحد»، متسائلاً عن الوجهة المقبلة للنازحين قائلاً: إلى أين يذهبون.. إلى القمر؟!

وطالب بوريل بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين، الولايات المتحدة بإعادة النظر في مساعداتها العسكرية لإسرائيل بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الحرب في غزة،

وأشار بوريل إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الأسبوع الماضي إن رد إسرائيل على هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول «تجاوز الحد». وقال مسؤولون أمريكيون مراراً إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة كبير للغاية.

وقال بوريل للصحفيين بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: «حسناً، إذا كنتم تعتقدون أن عدداً كبيراً للغاية من الناس يقتلون، فربما يتعين عليكم تقليل إمدادات الأسلحة لمنع قتل هذا العدد الكثير جداً من الناس».

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

وأضاف: «إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة، وأن عدداً هائلاً من الناس يُقتلون؛ فربما يتعين علينا إعادة التفكير في تقديم الأسلحة».

وتحدث بوريل أيضاً عن محكمة هولندية أمرت الحكومة، الاثنين، بمنع صادرات قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل خشية استخدامها في حرب غزة في انتهاك القانون الدولي.

وقال بوريل، إن من التناقض أن تعلن الدول مرات كثيرة أن إسرائيل تسرف في قتل المدنيين في غزة دون أن تحرك ساكناً لمنع القتل.

وانتقد بوريل بشدة أيضاً، في تصريحاته في بروكسل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه لا يصغي لمناشدات تطالبه ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين. وقال بوريل، وكان غاضباً ومنفعلاً فيما يبدو،: «الجميع يذهبون إلى تل أبيب، متوسلين من فضلكم لا تفعلوا هذا، احموا المدنيين، لا تقتلوا هذا العدد الكبير فكم هو العدد الذي يعد مفرطاً؟ ما المعيار؟».

وأضاف بوريل: «نتنياهو لا ينصت لأحد».

وقال، إن نتنياهو يدعو إلى إجلاء المدنيين الفلسطينيين من منطقة رفح في غزة، وهي آخر ما تبقي للسكان من القطاع ليلوذوا به، وتساءل السياسي الإسباني المخضرم كيف يمكن تنفيذ هذا. وقال: «سيقومون بالإجلاء؟ إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟».

وتصر إسرائيل على أنها تتخذ إجراءات واسعة النطاق لحماية المدنيين، لكنها تضطر إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق مدنية تنشط فيها حركة «حماس» الضالعة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

والولايات المتحدة هي أهم مورد أجنبي للأسلحة إلى إسرائيل، وتقدم لها مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار سنوياً. وتمتد هذه المساعدات من الطائرات المقاتلة وحتى القنابل القوية. ولم تستجب واشنطن حتى الآن لأي مناشدات لتقليص المساعدات.

وأبدت منظمة الصحة العالمية أيضاً مخاوفها من خطط الإجلاء الإسرائيلية، إذ أكد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن التقارير المتعلقة بخطط الإجلاء من جنوب غزة تثير قلقاً عميقاً.

وغرد غيبريسوس عبر منصة «إكس»، أن تنفيذ هذه الخطط يمكن أن يكون له عواقب وخيمة للغاية على 1.4 مليون شخص ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه ولا مكان يحصلون فيه على الرعاية الصحية.

وأوضح غيبريسوس أن كافة مستشفيات رفح ملأى فوق طاقتها الاستيعابية، وأن غالبية المستشفيات الأخرى في غزة تقدم خدمات محدودة أوعاطلة. وطالب غيبريسوس الأطراف المعنية بوقف فوري لإطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى