لندن – رويترز
اضطرت سفينتان تجاريتان إلى تحويل مساريهما في البحر الأحمر، وخليج عدن، بسبب صلتهما بالشركة التي استولى الحوثيون على السفينة «جالاكسي ليدر» التابعة لها خلال إبحارها في البحر الأحمر، بحسب ما كشفت عنه بيانات شحن، وشركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري.
جاء ذلك بعدما استولت جماعة الحوثي في اليمن على سفينة الشحن «جالاكسي ليدر»، بدعوى أنها إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إلى أنها مملوكة لبريطانيا، وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر. وقالت «أمبري» البريطانية للأمن البحري، الاثنين، إن سفينتين أخريين مدرجتين أيضاً على أنهما تحت إدارة شركة راي كار كاريارز، وهما السفينة «جلوفيز ستار»، و«هيرميس ليدر»، حوّلتا مساري إبحارهما، الأحد.
وكانت السفينة «هيرميس» حددت مساراً للإبحار إلى الجنوب من ميناء نشطون في اليمن عندما حولت رحلتها. وأضافت أمبري: «واصلت السفينة الإبحار عائدة من حيث أتت، ما أظهر وجهة جديدة على نظام تعقب السفن، وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا». وتابعت:«تعرضت السفينة لتعطل لمدة أربعة أيام على الأقل، وأبحرت مسافة 1876 ميلاً بحرياً إضافياً».
وأظهرت بيانات تتبع السفن بالنظام الذي يشار إليه اختصارا (إيه.آي.إس)، الاثنين، أن السفينة «جلوفيز» ستار انجرفت لعدة ساعات في البحر الأحمر قبل مواصلة رحلتها.
وأكد كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، الاثنين، الاستيلاء على السفينة «جالاكسي ليدر» التي تديرها شركة نيبون يوسين، قائلاً إن اليابان تناشد الحوثيين الإفراج عن السفينة، وتطلب المساعدة الدولية من أجل الإفراج السريع عن السفينة وطاقمها.
وقالت الإدارة البحرية الأمريكية، في تقرير استشاري، إن السفينة جالاكسي ليدر خُطفت على بعد نحو 50 ميلا غربي ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مضيفة أنه يتعين على السفن «توخي الحذر عند عبور هذه المنطقة».
وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوج: «شهدنا بالأمس رقماً قياسياً جديداً.. للمرة الأولى نرى إعلاناً رسمياً عن قراصنة يستولون على سفينة في أعالي البحار، ما أعتقد أنه يشكل تهديداً كبيراً للقانون والنظام الدوليين».