جوهانسبرغ- وكالات
دعت مجموعة «بريكس» في البيان الختامي للقمة الافتراضية الطارئة التي استضافتها جوهانسبرغ، إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية» في غزة.
وقالت في البيان: «أكدنا دعمنا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدة الإنسانية».
في الأثناء، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء: إن المملكة تطالب ببدء عملية سلام جادة، وشاملة، لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ودعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف خلال قمة افتراضية لمجموعة «بريكس»: «كان، ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين».
وأكد ولي العهد السعودي، رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، ودعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن ما يشهده قطاع غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء، والمنشآت الصحية، ودور العبادة، يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
وجدد رفضه القاطع للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأكد أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة لمساعدة وحماية المدنيين في غزة، وقدمت مساعدات إنسانية وإغاثية، بحراً وجواً، وأطلقت حملات تبرعات شعبية بلغت نصف مليار ريال، حيث طالب بإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال: إن دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية.
وقال بوتين مجدداً في تصريحات لقمة «بريكس»، التي عقدت عبر الإنترنت، إن أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة.
وأضاف: «ندعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويمكن لدول بريكس، ودول المنطقة، أن تلعب دوراً رئيسياً في هذا الشأن».
وطالب الرئيس الصيني شي جين بينغ، بوقف فوري لإطلاق النار، و«الإفراج عن المدنيين المحتجزين» في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خلال قمة «بريكس».
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، عن الرئيس الصيني قوله: «يجب على كل أطراف النزاع وقف إطلاق النار، والأعمال القتالية فوراً، وإنهاء كل أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة».
وقال شي عبر مترجم «لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن مستدامان في الشرق الأوسط من دون حل عادل لقضية فلسطين»، داعياً إلى «عقد مؤتمر دولي للسلام في أسرع وقت ممكن، بهدف التوصل إلى إجماع دولي».
وأضاف أن مؤتمراً مماثلاً سيتيح «العمل على إيجاد حل سريع لقضية فلسطين، يكون شاملاً وعادلاً ودائماً».
وأشار الرئيس الصيني خلال مداخلته إلى أنه «منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الأخير، تعمل الصين على تعزيز محادثات السلام، واتفاق لوقف إطلاق النار». وتابع أن بكين «قدّمت مساعدات إنسانية لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة»، وستواصل القيام بذلك.