النيادي: ساعات قليلة ونسطر للعرب تاريخاً جديداً.. ويلامس علم الإمارات الفضاء
قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في تغريدة على «تويتر»: «اليوم نصل إلى محطة جديدة في مسيرتنا.. خضت تدريبات مكثفة لأكثر من 3 سنوات، تحضيراً لهذه المهمة التي تتطلب تركيزاً عالياً، ودقة. ساعات قليلة وأخرج من وحدة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية مرتدياً هذه البدلة.. ساعات قليلة ونسطر للعرب تاريخاً جديداً، ويلامس علم الإمارات الفضاء».
ويستعد النيادي لمهمة تاريخية للسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، اليوم، ليكون بذلك أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، وذلك ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، في إنجاز جديد سيجعل دولة الإمارات العربية المتحدة العاشرة عالمياً في مهام السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
وتحظى مهمة السير في الفضاء -وهي الرابعة لهذا العام خارج محطة الفضاء الدولية- بأهمية كبيرة؛ إذ سيؤدي رائد الفضاء سلطان النيادي إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين من ناسا عدداً من المهام الأساسية.
ومن المتوقع أن تستمر مدة وجودهما خارج المحطة 6.5 ساعات تقريباً بغرض العمل على صيانة محطة الفضاء الدولية وتحديثها، ويتمثل الهدف الأساسي لهذه المهمة في تغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات S-Band الخاص بمحطة الفضاء الدولية تمهيداً لإعادتها إلى الأرض.
كما سيكمل النيادي والفريق سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية؛ إذ سيتم تركيب هذه الألواح خلال مهمة لاحقة في يونيو المقبل.
ينطلق البث المباشر لتغطية المهمة في الساعة 4:30 مساءً (بتوقيت دولة الإمارات)، ويمكن متابعته عبر الرابط التالي: www.mbrsc.ae/live، في حين ستبدأ المهمة في الساعة 5:15 مساءً.
وكان النيادي كشف عبر «توتير»، عن آلية تجهيز رواد الفضاء للسير خارج المحطة، موضحاً أن الغرفة تنقسم إلى قسمين، أولهما للتجهيز وارتداء البدلة المخصصة للسير في الفضاء، والثاني غرفة يتم إغلاقها بإحكام بعد تجهيز رواد الفضاء حيث يجري تفريغها من الضغط.
وبيّن أن عملية السير خارج المحطة دائماً ما يجريها اثنان من رواد الفضاء لتنفيذ العديد من المهام، كإجراء صيانة معينة، أو تركيب أجزاء وقطع جديدة لمحطة الفضاء الدولية، لافتاً إلى أن بدلة الفضاء، في حدّ ذاتها، تعد كالمركبة الصغيرة التي توفر الحماية لرواد الفضاء، حيث تؤمن تنفيذ المهام لمدة 7 ساعات متواصلة في الفضاء الخارجي، من خلال توفير الأوكسجين للتنفس، وكذلك الحماية من درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى 120 درجة مئوية، ودرجات الحرارة الباردة التي قد تصل في الظلام إلى ما يقرب من 150 درجة تحت الصفر، مبيناً أنها تضم أجهزة لتنقية الهواء من ثاني أوكسيد الكربون، إلى جانب وسائل الاتصالات اللازمة لعملية السير.