المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 21 و22 مايو في أبوظبي
- 380 مشاركاً و35 متحدثاً من القطاعات الإبداعية وصناعة النشر والأفلام
أبوظبي: «الخليج»
ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، يومي 21 و22 مايو/أيار الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ضمن فعاليات الدورة ال32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويركز المؤتمر على موضوع «تطويع السرد القصصي»، بمشاركة نخبة كبيرة من الناشرين والمترجمين وصناع المحتوى ورواد الأعمال من المنطقة والعالم.
ويستعرض الحدث أيضاً أحدث التوجهات في قطاع النشر والصناعات الإبداعية، وذلك امتداداً لنجاح دورته الأولى التي استقطبت ما يزيد على 380 مشاركاً، و35 متحدثاً من القطاعات الإبداعية وصناعة النشر والأفلام والبث المرئي والألعاب الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، مرسخاً ريادته بوصفه منبراً للحوار وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، واكتشاف آفاق جديدة للنمو وفرص التعاون المشترك بين كافة الأطراف المعنية.
وتوفر دورة هذا العام باقة من الفعاليات المُلهمة على مدار يومين، مع ورش عمل مهنية إضافية تحتضن عدداً من الخبراء والرواد إلى جانب معرض جديد يسلط الضوء على الاستخدامات المبتكرة لتقنيات السرد القصصي عبر مختلف الوسائط من الألعاب إلى الكتب الصوتية. ويحظى المشاركون بفرصة لقاء ممثلين عن مجموعة من أبرز العلامات الرائدة إقليمياً وعالمياً، مثل شركة إنتاج الأفلام والمحتوى الترفيهي الإماراتية «إيمج نيشن» الحائزة جوائز عديدة، وشركة «طماطم» المعنية بالألعاب الإلكترونية، وشركة خدمات المحتوى العربي على الإنترنت «مجرة»، وشركة التقنية العالمية «أمازون».
ويتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل احترافية تبحث المستجدات وأفضل الممارسات في مجال إثراء المحتوى العربي على المنصات الإبداعية والوسائط التقنية الحديثة، ويستضيف المؤتمر متحدثين رئيسيين وجلسات نقاشية وفعاليات للتعارف وورش للعمل، بما يجعله منصة لرواد الأعمال من الناشرين وممثلي الصناعات الإبداعية للتواصل والتعرف إلى الفرص والتحديات وسبل التعاون على الصعيدين العربي والعالمي، ويناقش الحدث كذلك القضايا والموضوعات المرتبطة بموضوع «تطويع السرد القصصي» مثل الخيال العربي والتعليم الترفيهي والتقنيات الناشئة وتأثير أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى والإبداع البشري.
وتشمل قائمة المتحدثين مؤلف القصص المصورة براين مايكل بنديس، صاحب الشهرة العالمية الواسعة والذي يقدم الكلمة الرئيسية، والمؤلف وكاتب السيناريو أحمد مراد، وخبير الذكاء الاصطناعي الرائد محمد جودت.
ويتخلل برنامج اليوم الثاني سلسلة من ورش العمل، منها «النقد الأدبي في دولة الإمارات: الآليات والتحديات» تقدمها وزارة الثقافة والشباب، و«مدخل إلى الذكاء الاصطناعي واللغة العربية: التحديات والفرص» يقدمها الأستاذ في جامعة نيويورك أبوظبي الدكتور نزار حبش، خبير الكمبيوتر المتخصص في معالجة اللغات الطبيعية والأساليب الحاسوبية في نموذجة اللغة العربية.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «يُعتبر المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية منصة تجمع الخبراء والرواد من تخصصات ومناطق عديدة، بما يدعم عناصر المنظومة الثقافية، ويمهد الطريق لتطورها وازدهارها، ويبحث المؤتمر سبل استخدام التقنيات الحديثة في «تطويع السرد العربي» لإنشاء محتوى مناسب للجميع يلبي تطلعات الأجيال الجديدة ويساهم في رسم ملامح مستقبلها، بالتزامن مع تمكين مبادرات الإبداع والنشر وصناعة المحتوى العربي. وتبدو آفاق النمو واعدة أمام هذه القطاعات من خلال الحوار والقيادة الفكرية والابتكار المستمر، ويؤكد المؤتمر في دورته الثانية إسهاماته الملموسة في توفير فرص للإبداع وشراكات الأعمال والدراسات الأكاديمية، والتي ستُمثل ركيزة للتعاون المثمر البناء».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يسعدنا أن نعلن عن الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للنشر والصناعات الإبداعية العربية، بعد النجاح الذي حققه في دورته الأولى، وهو يشكل فرصة فريدة لالتقاء المهنيين في صناعات النشر والإبداع الذين يعملون داخل السوق العربية أو يتعاملون معها، واكتشاف أحدث التطورات في النشر وتبادل الخبرات وإقامة علاقات جديدة».
وأضاف: «يسلط المؤتمر هذا العام الضوء على الإمكانات الكبيرة والمواهب المبدعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطاع رواية القصص وصناعة المحتوى، التي تساهم بفاعلية في رسم مستقبل هذا القطاع في الأسواق المحلية بما تمتلك من قدرة كبيرة على الابتكار والإبداع، ويسعى إلى تطويرها ودفعها للانطلاق نحو الأسواق العالمية».