الكسر.. ورم ينتهي بالبتر | صحيفة الخليج
إعداد: محمد عزالدين
شخّص الأطباء حالة الأمريكية ناتالي غارسيا، 29 عاماً، من نيويورك، التي استيقظت لتجد إصبعها الوسطى في يدها اليمنى متيبّسة، بوجود كسر فيها، لتُفاجأ بعد شهرين، بوجود ورم حميد عملاق وعدواني سريع النمو، انتهى بعد 7 أشهر من العلاج الكيميائي، والجراحة، بالبتر.
وقالت ناتالي غارسيا: «بدأت محنتي في الأول من شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، عندما استيقظت لأجد أنني لا أستطيع تحريك إصبع يدي الوسطى، التي كانت منحنية قليلاً، ولكنني لم أستطع تقويمها بالكامل».
وتابعت: «بعد يومين أو ثلاثة، أصبحت أكثر انتفاخاً، لذلك ذهبت إلى وحدة الطوارئ، حيث أعطاني الأطباء الإيبوبروفين، ثم خضعت لأشعة سينية؛ لمعرفة سبب عدم قدرتي على تحريك إصبعي، لكنهم أخبروني بأنني بخير، وعدت إلى المنزل، ليتصل بي الأطباء بعد ساعات، ليطلبوا حضوري فوراً إلى المستشفى، بعد مراجعتهم لصورة الأشعة السينية مرة أخرى، ليبلغوني بوجود كسر صغير في إصبعي لم ينتبهوا له منذ البداية، ونصحوني بمقابلة جراح العظام».
وأضافت: «عندما عدت إلى المستشفى، وخضعت للفحص بالأشعة السينية، أحالوني إلى أخصائي؛ لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي، والذي أخبرني بوجود ورم حميد، وخضعت بعد ذلك في إبريل/نيسان من العام الماضي لعملية خزعة، حيث فتح الأطباء إصبعي لأخذ جزء صغير من الورم لاختباره، وأكدت النتائج أنه ورم حميد، لكنه كان نوعاً عدوانياً من ورم الخلايا العملاقة، وهو ورم نادر ينمو في المفاصل وليس سرطانياً، وفي حالات نادرة جداً، يمكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، لذلك أزاله الأطباء بعملية جراحية في مايو/ أيار الماضي».
وتابعت: «ولكن في الشهر التالي، بدأت إصبعي تتورم وتنمو كتلة، وخضعت لعملية جراحية مرة أخرى لإزالة الورم، ولكن الطبيب أخبرني بأنني سأضطر إلى تناول حبوب العلاج الكيميائي أو بتر إصبعي، وفي سبتمبر/أيلول 2023، لم يتمكن الجراح من إزالة الورم بالكامل؛ لذلك بدأت في تناول حبوب العلاج الكيميائي، وظللت على تلك الحال حتى إبريل/نيسان المنصرم، وفي البداية، بدأ الورم في التقلص، ولكنني توقفت عن تناول العلاج عدة مرات بسبب تأخر استلامها، مما أدى إلى نمو الورم بسرعة كبيرة، وتوقف مفعول الدواء، وزاد الورم، وأصبحت إصبعي ملتوية، وأخبرني الأطباء أنهم لا يستطيعون إنقاذها، ولم يعد أمامي خيار سوى البتر؛ لأن الورم سيستمر في النمو مرة أخرى».