القوات الروسية تحبط إنزالاً أوكرانياً على نهر دنيبرو
أحبطت القوات الروسية محاولات أوكرانية جديدة، للحصول على موطئ قدم على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، فيما لا تزال المعارك حامية في أكثر من جبهة وأعلنت القوات الأوكرانية أنها اعترضت تسع مسيّرات أطلقتها روسيا على منشآت في البلاد، في وقت تعهدت فيه ألمانيا بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 1,3 مليار يورو.
وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن قواتها التابعة لأسطول البحر الأسود أحبطت كل محاولات القوات الأوكرانية للقيام بعمليات إنزال برمائية على جزر دنيبرو والضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة، وفقدت معدات في محاولات فاشلة للوصول إلى جزر في نهر دنيبرو.
وقال دبلوماسي كبير بوزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، إن روسيا لا يمكنها التعايش مع النظام الأوكراني الحالي وستقاوم قوة حلف شمال الأطلسي، طالما ظلت موسكو بحاجة إلى تحقيق أهدافها.
وقال السفير في وزارة الخارجية الروسية المكلف بالمهام الخاصة بالجرائم الأوكرانية روديون ميروشنيك للصحفيين في موسكو: «لا نرى أي خيارات للتعايش مع النظام الحاكم في كييف في الوقت الحالي».
في المقابل، قتل مدنيان في هجوم روسي بواسطة مسيرات وصواريخ طال مبنى في منجم للمعادن ومنشآت أخرى في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت كييف، أمس الثلاثاء.
وأوردت النيابة العامة الأوكرانية في بيان على تليغرام «مقتل شخصين وإصابة ثمانية جراء الهجوم» على مدينة سيليدوف.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن الجيش الروسي، بحسب العناصر الأولى للتحقيق، هاجم بلدة سيليدوف في منطقة دونيتسك بواسطة صواريخ من طراز إس-300.
وأشارت النيابة العامة إلى أن «القصف أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين بكدمات وبجروح جراء الشظايا».
كذلك، «طالت الصواريخ الروسية إحدى الشركات» ما أدى إلى مقتل عامل يبلغ 63 عاماً كان موجوداً في أحد المباني، بحسب المصدر نفسه.
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، من جهتها، إلى أنها اعترضت تسع مسيّرات من أصل عشر أطلقتها روسيا، إضافة إلى صاروخ كروز من طراز إسكندر. كما أطلق الجيش الروسي أربعة صواريخ موجهة، بحسب كييف.
من جانبه، ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء الاحتجاجات التاريخية المؤيدة للديموقراطية في كييف قبل عقد من الهجوم الروسي على بلاده، واصفاً التظاهرات في ساحة ميدان بأنها «النصر الأول» في الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي في بيان بمناسبة مرور عشرة أعوام على بدء الحركة الاحتجاجية التي استمرت أشهراً «حققت تلك التظاهرات النصر الأول في حرب اليوم. انتصار على اللامبالاة. انتصار للشجاعة. انتصار لثورة الكرامة».
من جانب آخر، تعهدت ألمانيا، أمس الثلاثاء، بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار يورو تشمل أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز «ايريس-تي إس إل أم» وذخائر مدفعية.
وكشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن الحزمة التي من المقرر تسليمها في 2025، بعد محادثات مع نظيره الأوكراني رستم أوميروف في كييف، أكد فيها «تضامن» برلين مع أوكرانيا.
وزار بيستوريوس كييف للمشاركة في احتفالات الذكرى العاشرة، لثورة ساحة الميدان الموالية للغرب.
(وكالات)