العيدروس: مشاريع تحدّي روّاد الأعمال تضمّ 18 قطاعاً مؤثراً
دبي: محمد إبراهيم
كشف حمد العيدروس، رئيس قسم إدارة المهارات العلمية والتقنية في إدارة مهارات المستقبل المتقدمة بوزارة التربية والتعليم، عن أن مشاريع من الطلبة والخريجين المواطنين المقدمة لتحدّي «روّاد الأعمال» الذي يعدّ باكورة صندوق الخريجين، تضمّ 18 قطاعاً ومجالاً مؤثراً اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً، فكان نصيب مشاركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 12%، وتجارة التجزئة والجملة 10%، والتعليم 9%، والقطاعات الأخرى 69%.
وقال ل«الخليج»: إن الوزارة ركزت على تصميم التحدّي، للكشف عن العقول الريادية الطموحة من مواطني الدولة، وتمكينهم من تحويل أفكارهم الريادية إلى واقع، بتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق النجاح، ضمن بيئة تنافسية، حيث تسلّمنا نحو 160 فكرة لمشاريع جديدة، و150 مشروعاً قائماً.
وأفاد بأن المشاركات تميزت بالتنوع على الصعد كافة، حيث وصلت نسبة المشاركات من روّاد الأعمال 54%، ومشاركات رائدات الأعمال 46 %.
آليات التقييم
وفي وقفته مع آليات تقييم المشاركات واختيار الفائزين، أفاد بأنه عقب انتهاء مدة التسجيل، ركزت الوزارة على تقييم جميع الطلبات التي قدمتها لجان تحكيمية متخصصة على مراحل، شملت المرحلة الأولى تقييم جودة الطلبات، ومراجعتها بشكل مفصل، لانتقاء المشاريع المؤهلة للمرحلة التالية التي تضمنت إجراء مقابلات مع المتقدمين لعرض مشاريعهم وأفكارهم أمام لجنة تحكيم متخصصة.
وقال إن القائمة النهائية اشتملت على 37 مشروعاً، إذ دعي أصحابهم إلى معسكر تدريبي لمدة 3 أيام، حيث قدمت الوزارة تدريبات مكثفة في عالم ريادة الأعمال وحضّرت المشاركين لعرض مشاريعهم وأفكارهم أمام لجنة التحكيم النهائية. ومن المقرر إعلان المشاريع ال12 الفائزة في 13 يونيو، حيث تصل قيمة الجوائز إلى مليوني درهم.
6 محاور
وأكد أن تقييمات الوزارة ترتكز على 6 محاور، لمسار المشاريع القائمة تضمّ نموذج العمل التجاري، والإمكانية السوقية، والأداء المالي، والفريق والتنفيذ للخطة، والابتكار والتميز، وجودة العرض التقديمي. أما بالنسبة لمسار الأفكار، فارتكزت التقييمات على قابلية الفكرة، وفرص السوق، ونموذج العمل التجاري، والابتكار والتميز، وخطة الفريق والتنفيذ وجودة العرض التقديمي.
وقال إن التحدي خصص مليوني درهم للروّاد الفائزين، موزعة على 12 فائزاً وفائزة من مواطني الدولة، إذ إن الدعم المالي المقدم يسهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع ملموسة، فضلاً عن المكافآت غير المالية التي تشمل تمكين الفائزين من الانضمام إلى برامج حاضنات ومسرّعات الأعمال المتقدمة، التي تمكنهم من إدارة أعمالهم وتنميتها بكفاءة.
صندوق الخريجين
وأفاد بأن صندوق الخريجين حاضنة متخصصة لصناعة روّاد الأعمال المواطنين، إذ أطلقت الوزارة التحدّي تحت مظلة الصندوق، لرفع كفاءة طلبة الجامعات والخريجين من مواطني الدولة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة، ليصبحوا روّاد أعمال ناجحين. ويندرج البرنامج تحت مظلة برامج ومبادرات مشاريع الخمسين، لتحقيق نقلة نوعية في المسار التنموي في الدولة، وتطوير منظومة الاقتصاد الوطني.
واكد أن الوزارة نظمت 9 ورش مخصصة لطلبة الجامعات والخريجين من كل أنحاء الدولة، خلال شهري مارس وأبريل، لتعريفهم بالتحدي وأهدافه وآلية المشاركة، وأجابت عن استفساراتهم، واشتملت على مسابقات تفاعلية لتطوير معارفهم ومهاراتهم الريادية، فضلاً عن عروض تقديمية من روّاد الأعمال من الشباب المواطنين.
حزمة مبادرات
وأضاف أن الوزارة تركز على طرح حزمة مبادرات نوعية في هذا الاتجاه قريباً، لاتساع دائرة المنافسة بين الطلاب وزيادة المشاريع الريادية، وتوسيع نطاق الدعم المقدم للخريجين في مختلف التخصصات، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، لتوفير فرص تدريبية وعملية أكثر تنوعاً، وتطوير برامج جديدة تلبّي احتياجات السوق المتغيّرة وتعزز الابتكار والتكنولوجيا في المشاريع الجديدة، لاسيما أن البرنامج لقي إقبالاً لافتاً من الطلبة خلال مدة لا تتجاوز الشهرين، وجذب مجموعة متميزة من الأعمال المبتكرة للشباب.
وأوضح أن التحدي أول برامج صندوق الخريجين تدعمه الوزارة، لدعم بيئة ريادة الأعمال في الدولة، وتشجيع روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، وتعزيز التنافسية، لاسيما أن المبادرة حققت إنجازات نوعية أبرزها تقديم التمويل والتدريب اللازمين، لتعزيز المهارات والقدرات الريادية، فضلاً عن مشاركة 67 رائد أعمال يمثلون 37 مشروعاً في معسكر تدريبي مكثف لمدة 3 أيام. ونعمل الآن على تنظيم جلسات إرشاد لمختصين في ريادة الأعمال من قطاعات مختلفة، للاستفادة من خبراتهم وتوجيه المرشحين للانتقال للمرحلة التالية في مشاريعهم.