الصالونات النسائية.. أجواء مُبهجة ليلة العيد
تحقيق: راندا جرجس
الذهاب إلى صالون التجميل يظل الشغل الشاغل لآلاف النساء والفتيات، للاستمتاع بليلة عيد مختلفة، تُزيل آثار الإجهاد والتعب، وتُجدد الشكل والجسم والمظهر، وتُضفي روحاً جديدة للحالة النفسية. التقت «الخليج» مجموعة من السيدات اللاتي يقضين ساعات طويلة في انتظار دورهن على مقعد «الصالون» ليتحدثن عن طقوسهن وعاداتهن التجميلية في هذه الليلة.
تقول هدى محمد: إن «التغيير الإيجابي يهدئ الأعصاب ويمنح الإنسان طاقة إيجابية وثقة في النفس، ويعتبر صالون التجميل إحدى الجهات التي تستطيع المرأة فيها أن تُحدث اختلافاً في شكلها أو شعرها، وحتى العناية فقط يكون لها تأثير فعال، ولذلك فإن الذهاب للصالون ليلة العيد يكون ضمن أولويات الاحتفال كشراء الملابس وغيرها من الأساسيات، كما أنني أحرص على اصطحاب إحدى صديقاتي لقضاء وقت ممتع بلا ملل».
وتضيف: «أكثر ما يزعجني في الصالون خلال موسم الأعياد الازدحام الناتج عن توافد السيدات وقضاء الوقت في تحديد لون الصبغة الجديدة وشكل رسم الحنة وغيرها من الاختيارات، ولذلك ابحث جيداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن كل ما هو جديد ويناسبني من وصفات جديدة وطرق مبتكرة ومتجددة، لتوفير الجهد وسهولة الإنجاز في وقت قصير».
خلطات متنوعة
وتلفت إيمان حناوي إلى أن «الذهاب للصالون من أساسيات الفرحة والبهجة في العيد، كما أن العمالة المساعدة في دولة الإمارات من جميع دول العالم، تفتح مجالاً لوصفات متنوعة وجديدة، وبالتالي فهناك طرق متجددة وثقافات مختلفة والخلطات اليدوية المتميزة، كالحنة السودانية والحمام المغربي وأقنعة البشرة».
وتضيف: «ربما يُصاب البعض بالملل نتيجة الانتظار لوقت طويل بسبب الازدحام في الأيام التي تسبق العيد، ولكن في أغلب الأوقات يكون مجالاً للتعارف وفتح موضوعات متنوعة وتجاذب أطراف الحديث فيما يخص الحياة والتربية والأطفال والأسرة والموضة والتجميل وغيرها الكثير من الأحاديث المتعددة، وتكون هناك أجواء فرحة وبهجة».
انعكاس إيجابي
تؤكد نهى رمضان، أن «تغيير المظهر يجدد الروح، فالتجهيز للاحتفال بالعيد له العديد من الاستعدادات المنزلية، وتعتبر زيارة الصالون من الأساسيات التي أحرص عليها، وبالنسبة لي فإن العيد من أهم الأوقات لتغيير وتجديد المظهر وخصوصاً مع قضاء معظم الوقت في تحضير الطعام والضيافة واستقبال العائلة والأصدقاء، فبجانب انعكاسه الإيجابي على الحالة النفسية للمرأة، إلا أنه يكون مختلفاً في الصور التي نجمعها في تجمعات أيام العيد».
ولفتت رمضان إلى أن أهم المشكلات هي الازدحام الكبير في الصالونات النسائية خلال أيام الأعياد والمناسبات، ومهما حاولت إدارة المكان تطبيق قوانين الحجز المسبق، إلا أنهم لا يستطيعوا السيطرة وخاصة مع تعدد الخدمات وعدد العاملات المحدود.
عادات مُفرحة
تشير ديانا زحيمان إلى أنها تحرص على الذهاب للصالون يوم وقفة العيد باصطحاب ابنتها لتفرحا معاً، وعلى الرغم من انتظار دورهما لساعات، وقضاء وقت طويل حتى الانتهاء من العناية بالبشرة والشعر والأظافر ورسم الحنة، فإن هذا اليوم يكون مميزاً ولا مجال لتغيير أو الاستغناء عن هذه الطقوس والعادات وسط أجواء البهجة والفرحة التي تتسم بها هذه الأيام من كل عام.
يحتفلن بطريقتهن
تؤكد هايدي مجدي، صاحبة صالون تجميل بدبي، أن العمل يمتد أحياناً ل72 ساعة بلا نوم، وإجهاد مستمر لا ينتهي إلا بعد مرور آخر أيام العيد، ولتفادي تأخير الزبائن أو حدوث أي مشكلة مع إحداهن ولإرضاء الجميع، نقوم بترتيب الحجوزات قبل الدخول في ازدحام الأيام التي تسبق العيد.
المصدر: صحيفة الخليج