«الشارقة الخيرية» تحقق أهدافها في الحملة الرمضانية «جود»
الشارقة:«الخليج»
حققت الحملة الرمضانية «جود» التابعة ل«جمعية الشارقة الخيرية» التي انطلقت مطلع شهر شعبان، واستمرت حتى نهاية رمضان، إيرادات إجمالية بلغت 129.1 مليون درهم، فيما استهدفت الوصول إلى 125 مليون درهم، ما يعكس تجاوب المحسنين مع مشاريع الحملة، حيث أنفق منها 84 مليون درهم على مدار الشهر المبارك.
وأنفقت الجمعية على المشاريع الخمسة الرئيسية للحملة، 23.5 مليون درهم، توزعت على النحو الآتي: 11.1 مليون درهم لمشروع «إفطار صائم» داخل الدولة وخارجها. 3.2 مليون درهم ضمن مشروع «كسوة العيد». 5.1 مليون درهم، «زكاة المال». 2.8 مليون درهم «زكاة الفطر». 1.3 مليون درهم «السلة الرمضانية».
وسجلت الحملة «جود» تقديم نحو 900 ألف وجبة خلال الشهر الفضيل، وتوزيع 5 آلاف سلة رمضانية. فيما بلغ عدد المستفيدين من زكاة المال وكسوة العيد وزكاة الفطر 40 ألفاً.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية: أتوجه بالشكر الجزيل إلى الداعم الأول لمسيرة العمل الخيري بإمارة الشارقة، قائد سفينة العطاء وربانها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعمه غير المحدود لمسيرة العمل الخيري التي كانت دافعاً نحو مزيد من المكتسبات التي تمت على مدار الحملة الرمضانية. مشيداً في الوقت نفسه بالمتبرعين رعاة الخير، وبجهود فرق العمل، حيث كان هذا التعاون على الخير ودعم رسالة البر التي تنشدها الجمعية، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف «جود»، بما يؤكد جدوى الخطط التي استندت إليها والعمل عليها مع الإخوة أعضاء مجلس الإدارة، ومديري الإدارات وفرق العمل. وأكد أن الحملة باكورة لعمل ضخم منتظر تنفيذه على مدار العام والأعوام المقبلة.
وأضاف الشيخ صقر: إن مشاريع الحملة اتّسمت بالتوازن وجاءت لتؤكد قيم التكافل الاجتماعي والرعاية المجتمعية القائمة على أسس وقواعد ثابتة، وتفتح أبواب التطوع أمام الراغبين في المشاركة الهادفة لخدمة المجتمع، وعبر الحملة الرمضانية تسعى الجمعية بشكل متواصل، لتكون همزة وصل بين المحسنين المحبين لفعل الخيرات خلال هذه الأيام المباركة. ولاشك أن الجمعية كونها إحدى أهم المؤسسات الخيرية في الدولة، تعمل بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة لأن تحتفظ الإمارات على الدوام بما حققته من مكتسبات في إطار العمل الخيري والإنساني عالمياً وتتبوأ المراكز الأولى في العطاء والتكافل المجتمعي وتقود سفينة العطاء إلى برّ الأمان.
وأوضح أن مشاريع الحملة الرمضانية تبلورت في 5 مشاريع رئيسة، إذ وزّعت مستحقات السلة الرمضانية على 25 ألف مستفيد، بينما كان المستهدف 20 ألفاً من الفئات الأكثر استحقاقاً، وجاء تنفيذها بتعاون المؤسسات الخدمية والجهات الخيرية في الإمارات المجاورة، بمخصصات 1.3 مليون درهم. فيما وزعت فرق الحملة في المقر الرئيسي وسائر الإدارات الفرعية 910 آلاف وجبة إفطار صائم طوال الشهر المبارك، عبر 148 موقعاً للإفطار، وبكلفة 9.1 مليون درهم، في مقابل 250 ألف وجبة إفطار مماثلة بكلفة مليوني درهم، وزّعت خارج الدولة، بالتعاون والتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية في البلدان المستفيدة.
300 مستفيد من «تفريج كربة»
وتمكنت الجمعية بدعم المتبرعين لمشروعها الإنساني «تفريج كربة»، من مساعدة 300 حالة ممن وقعوا في كربة وضائقة، وصدرت بحقهم أحكام تنفيذية، إلى جانب نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية على ذمة قضايا مالية، بمساعدات بلغت 1.5مليون درهم، حيث سويت ديونهم، وأخرجوا بالتنسيق مع الجهات المختصة في الشارقة، وبعض الإمارات الأخرى وتقديم الرعاية لهم ولأسرهم ليقضوا روحانيات الشهر المبارك بين أحضان أسرهم وأبنائهم في بهجة، ويشاركوهم فرحة العيد، خاصة أن هذه الحالات من الفقراء الذين أثقلت الديون كواهلهم ولم يكن أمامهم بُدّ من تجرّع مرارة فراق ذويهم والبقاء خلف القضبان لقضاء محكوميتهم، لكن أيادي المحسنين نجحت مساعيها وحققت تطلعاتنا في أن نكون مصدراً لإسعادهم.
130 ألف زكاة الفطر
وأشار إلى أن الجمعية استهدفت توزيع 130 ألف زكاة فطر، بكلفة 2.8 ملايين درهم، لتصل أعداد المستفيدين إلى 13 ألف أسرة، وتسلّمنا زكاة الفطر من متبرعيها نقداً، بينما وزّعناها عيناً متضمنة الأرز. مبيناً التعاقد مع المورّدين مبكراً، لتوفير مخصصات المشروع من أجود أنواع الأرز بما يحقق أهداف الجمعية.
27 ألف مستحق للكسوة وزكاة المال
وأفاد الشيخ صقر، بأن الجمعية تعوّل على مشروع زكاة المال تنفيذ الكثير من مشاريعها على مدار العام، ولاسيما مشاريعها الخاصة بالحملة الرمضانية، ووفق هذا النهج فإن الجمعية، حددت قوائم بأعداد 20 ألفاً من المستحقين لمصارف الزكاة، ووزّعت مخصصات زكاة المال خلال رمضان، البالغة 5.1 ملايين درهم على مستحقيها المسجلين بكشوف الجمعية. فيما نفّذت مشروع كسوة العيد الذي من أدخل البهجة على قلوب المستفيدين الذين وفرت لهم الجمعية الملابس وقسائم شراء الملابس الجاهزة، ليشاركوا أقرانهم فرحة العيد. وبلغت أعداد المستفيدين 7 الآف، بكلفة 3.2 مليون درهم.
300 مريض
وأوضح أن مشروع علاج المرضى من المشاريع الرائدة والمهمة، وتنفّذ برامج العلاج لمستحقيه من الفقراء، عبر خدمة «خير الإنسانية» التي تعد حلقة وصل بين المحسنين والفقراء المستحقين. وتمكنت الجمعية خلال رمضان، من توفير العلاج ل 300 مريض من كل إمارات الدولة بكلفة 6 ملايين درهم.
مساعدات سكنية
وقدمت الجمعية، خلال الحملة الرمضانية، حزمة من المساعدات السكنية ل 400 حالة من المستحقين، بكلفة 3.5 ملايين درهم، تضمنت صيانة المنازل وترميمها، وسداد المتأخرات الإيجارية، وفواتير الكهرباء.
كما قدمت مساعداتها في إطار دعم طلبة العلم بمليون درهم، إلى 200 طالب علم خلال الحملة.
«الريح المرسلة»
وقال الشيخ صقر: إن الجمعية استثمرت في الدور الإعلامي لتوصيل رسالتها الخيرية، وعرض أهدافها بشكل لافت عبر برنامج «الريح المرسلة» الذي بثّته إذاعة وتلفزيون الشارقة، واستعرضت الجمعية فيه حزمة كبيرة من مشاريعها الخيرية داخل الدولة وخارجها، حيث حاز تفاعل جمهور المتبرعين، وكان قناة مهمة من قنوات الدعم وتعزيز نجاحات الحملة، إذ دعم على مدار 16 حلقة، 16 مشروعاً خيرياً. ونتقدم بالشكر الجزيل إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، على تعاونهم.
4756 مشروعاً خارج الدولة
وعلى غرار ما تضمنته الحملة من حملات ومشاريع داخلية، فإن إدارة المشاريع والعون الخارجي، الذراع الخارجية للجمعية، من المقرر أن تبدأ تنفيذ المشاريع التي تضمنتها في الحملة الرمضانية، وعددها 4756 مشروعاً متنوعاً، بين 251 عملية قسطرة القلب للأطفال، ضمن حملات «القلوب الصغيرة»، وبناء 400 مسجد، و50 بيتاً للفقراء، و3000 بئر ارتوازية، و50 مدرسة، و1000 عملية للعيون و5 مجمعات ومراكز خيرية بكلفة 44.4 مليون درهم، بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية في عواصم تلك البلدان.
12 مليون درهم من «دبي الإسلامي»
ولتأكيد دوره، أبرز الشركاء الاستراتيجيين للجمعية، بادر «بنك دبي الإسلامي» لتقديم 12 مليون درهم، تبرعاً ضمن مشاريع زكاة المال، وتصرف داخل الدولة على مصارف الزكاة المحددة شرعاً.
بطاقات «هدايا جود»
واختتمت الجمعية مشاريع حملتها الرمضانية، بإطلاق مبادرة «هدايا جود» لتفتح المجال أمام الراغبين في إهداء أهليهم وأحبائهم عيدية، وفق أسلوب خيري بالتبرع بقيمة العيدية لدعم مشروع من مشاريعها، ليكون هذا التبرع باسم المهدى إليه، وترسل الجمعية تصميم بطاقة الهدية إليه، ليصبح بذلك عملاً باقياً وأجراً لا ينقطع وسعادة محفورة في القلب.
وتوجه الشيخ صقر، في ختام حديثه بالشكر إلى المتبرعين وأهل الخير من مؤسسات ودوائر حكومية وشركات خاصة وكل أفراد المجتمع.
فعاليات مجتمعية
وشهدت الحملة تنظيم فعاليات نفذها مكتب التطوع والخدمة المجتمعية، تضمنت الفعاليات «يوم اليتيم العالمي» وأقيم فيه إفطار جماعي ل50 يتيماً، إلى جانب توزيع هدايا على المشاركين، وتنظيم فطور جماعي لدعم 30 مسناً، وتوزيع وجبات كسر الصيام في موقع مدفع الإفطار بالواجهة المائية.
كذلك تنفيذ حملة «جسور الخير» في يوم زايد للعمل الإنساني وتقديم 5000 سلة غذائية لدعم المتضررين بالزلزال في تركيا وسوريا، كما تم توزيع منشورات صحية تثقيفية بالتزامن مع يوم الصحة العالمي، وفي أجواء مليئة بالبهجة زار ممثلو مكتب التطوع والخدمة وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة في أول أيام عيد الفطر المبارك عدد من الأسر المتعففة لإدخال الفرحة والسرور عليهم.