بغداد: زيدان الربيعي
أوضح مجلس القضاء الأعلى في العراق تفاصيل جريمة مقتل شخص في محافظة ميسان العراقية تمثلت بمقتل أب على يد ولده، ودفنه تحت خرسانة أسمنتية، في عام 2008، ثم ادعى الابن اختفاء والده في ظروف غامضة.
ونقل المجلس عن أحد المدعين بالحق الشخصي قوله: «بدأت العائلة بالتفكك، فالمشاكل التي تحدث بين والدي ووالدتي وأشقائي لم يعد لها آخر، حتى فكر أبي بالزواج من امرأة أخرى، فاقترب من الموت».
بينما أكد المدعون بالحق الشخصي وهم أبناء المجني عليه، أن والدهم تزوج من زوجة ثانية لأن والدتهم كبيرة وكثرت المشاكل بينه وبين زوجته وأولاده، وما هي إلا أيام حتى ساءت العلاقة بين المجني عليه وزوجته الثانية.
وقال المدان بالقتل: «ترددت على دار والدي بعد المشاكل التي حصلت بين والدتي وأشقائي، وعلمت أن العلاقة أيضاً ساءت مع زوجته الثانية، فقررت السكن معهم، أي مع والدي وزوجته الثانية في مدينة العمارة، وفي أحد الأيام طلبت مني زوجة والدي قتل الأخير، والتخلص منه، لأنه يؤذيها ويقوم على الدوام بضربها، لم يأخذ الأمر مني وقتاً طويلاً للتفكير، فقد خططت لقتله، وقمت فجراً بالدخول إلى غرفة والدي ووجدته نائماً وأقدمت على ضربه بواسطة عمود حديدي، لكنه لم يفارق الحياة ثم قمت بعدها بخنقه بواسطة لف قطعة من القماش على رقبته حتى فارق الحياة».
وتابع المدان: «أخفيت الجثة بطريقة كانت مفجعة وغريبة، بعد أن دفنت جثته داخل الدار، تحديداً في الغرفة الأخيرة، إذ قمت بحفر حفرة وأنزلت جثة والدي فيها، وبعد ذلك أنشأت صبة من الأسمنت لردم الحفرة فأصبح تحت خرسانة أسمنتية من الصعب كشفها، كذلك اتفقت مع زوجة والدي على عدم البوح بالحادثة، إذ جرى الاتفاق على أن نقول إن والدي ذهب إلى زيارة العتبات الدينية وقمنا بتسجيل إخبار لدى الجهات الأمنية بأنه تم فقدانه».
وأضاف: «منذ عام 2008 موعد حدوث القتل، لم تتكشف خيوط الجريمة، إلا عندما نشبت مشاكل بيني وبين زوجة والدي في 2019 وانكشفت الأوراق وعلم الجميع أنني أقدمت على قتل والدي بتوجيه من زوجته الثانية».
وأصدرت محكمة جنايات ميسان حكمها بالإعدام شنقاً استناداً لأحكام المادة 406 من قانون العقوبات.
Discussion about this post