الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مناطق برفح إلى «الإخلاء الفوري»
الخليج – وكالات
دعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة، إلى «الإخلاء الفوري» والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان، وفقا لفرانس برس.
ووجه الجيش في بيان «نداء عاجلا إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح… بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي»، محذّرا من أنه سيعمل «بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن».
وبحسب رويترز، طالب الجيش الإسرائيلي، النازحين في بعض مناطق رفح بالإجلاء إلى خان يونس، بسبب عملية عسكرية مزمعة. وقال الجيش «نشجع سكان شرق رفح على التحرك نحو منطقة إنسانية موسعة».
وذكرت محطة إذاعية إسرائيلية الاثنين، أن القوات الإسرائيلية بدأت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح قبل هجوم محتمل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
ووفقاً لما أوردته المحطة الإذاعية فإن عمليات الإجلاء تتركز الآن على عدد قليل من المناطق المحيطة برفح، والتي سيتم توجيه الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم منها إلى مدينتي الخيام في خان يونس والمواصي القريبتين.
وبعد مرور سبعة شهور من الهجوم الإسرائيلي على غزة، تقول إسرائيل إن رفح تؤوي الآلاف من مقاتلي حركة حماس، وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ولكن مع لجوء أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح فإن من شأن أي هجوم كبير عليها أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة وهو ما يثير قلق القوى الغربية ومصر المجاورة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد قال الأحد، إن حركة حماس أظهرت ما يشير إلى أنها غير جادة بشأن التوصل إلى هدنة، مضيفاً أنه إذا كان الأمر كذلك فإن إسرائيل ستشن عمليات عسكرية في رفح ومناطق أخرى من قطاع غزة «في المستقبل القريب جداً».
وأوضح غالانت أثناء تفقد القوات الإسرائيلية في محور نتساريم أن: «حماس تبدو غير مهتمة بالتوصل لاتفاق، ما يعني أن عملاً عسكرياً قوياً في رفح بغزة قد يحدث قريباً جداً».
ويأتي تصريح غالانت، عقب مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين، جراء إطلاق بين 10 و30 صاروخاً على منطقة معبر كرم أبو سالم. وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم.
وتلوّح إسرائيل وخصوصاً رئيس وزرائها نتنياهو منذ أسابيع بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون هربوا من القصف والمعارك.
ويشدد نتنياهو على أن هذا الهجوم ضروري «للقضاء» على آخر كتائب حماس، مهدّداً بالمضيّ به «مع اتفاق أو من دونه».
وأبدت واشنطن مراراً معارضتها لمثل هذا الهجوم، ما لم يقترن بخطط موثوق بها لحماية المدنيين الفلسطينيين.