أخبارالأخبار العالمية

الإسبان يختارون اليوم رئيساً للحكومة

يتوجه المواطنون الإسبان، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة حاسمة، وسط منافسة حادة بين المرشحين والتحالفات، في حين ترجّح استطلاعات رأي فوز كتلة اليمين بقيادة «الحزب الشعبي» المعارض، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء «بيدرو سانشيز» أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق. فيما تثير هذه الانتخابات اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية والشعبية، باعتبار أن نتائجها ستكون بمثابة استفتاء على أداء الحكومة الائتلافية اليسارية الحالية، بعد أكثر من 3 سنوات من توليها زمام الحكم في إسبانيا. 

وكانت آخر استطلاعات الرأي أظهرت أن كتلة اليمين تقترب من الحصول على الأغلبية المطلقة التي يحددها البرلمان الإسباني البالغة 167 مقعداً.

وطالب رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أنصاره، في آخر خطاب له، بالمشاركة المكثفة في الانتخابات، وقال إن بإمكان الناخبين الإسبان وقف تقدم الأحزاب اليمينية التي تمنحها معظم استطلاعات الرأي تقدماً في هذه الاستحقاقات. ومن جهته، وعد زعيم «الحزب الشعبي» اليميني المعارض نونيز فيخو أنصاره بإعادة توحيد الإسبان، وانتهاج سياسة معتدلة في حال تحقيق الفوز.

وفي حال صدقت التوقعات، قد يجد فيخو نفسه مضطراً إلى تشكيل تحالف حكومي مع حزب «فوكس»، ما يعني إيصال حزب يميني متطرف إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية حقبة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1975.

إلا أن حملة الحزب الشعبي واجهت عثرات في مراحلها الأخيرة على خلفية الأسئلة المتجددة لزعيمه فيخو بشأن صلته بمهرّب المخدرات الشهير مارسيال دورادو في تسعينيات القرن الماضي عندما كان يشغل منصباً بارزاً في حكومة منطقة جليقية شمال غربي البلاد.

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

ونشرت صحيفة «إل باييس» المحسوبة على اليسار عام 2013، صوراً للسياسي ومهرب المخدرات يقضيان إجازة على متن يخت دورادو في منطقة إيبيزا وجزر الكناري. وكان فيخو في تلك المرحلة مسؤولاً عن الخدمات الصحية في غاليسيا أو جليقية. كما أدلى فيخو بتصريحات غير دقيقة خلال مناظرة تلفزيونية، إذ شدد على أن الحزب الشعبي لطالما كان مؤيداً لزيادة معاشات التقاعد.

وسعى سانشيز الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، إلى استغلال هذه العثرات والبناء عليها لتعزيز موقع اليسار، وقال في تصريحات تلفزيونية مساء الجمعة، إنه يرى أن الحزب الشعبي فقد الزخم، بينما يعود الاشتراكيون إلى الواجهة.

وركّز رئيس الوزراء الحالي في حملته الانتخابية على سجله في المجال الاقتصادي، مبرزاً تحقيق إسبانيا في مجال النموّ ونسبة التضخم، أداء أفضل من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي. 

ودعا سانشيز إلى انتخابات مبكرة، غداة هزيمة اليسار أمام المحافظين في الانتخابات البلدية والإقليمية التي جرت في 28 مايو الماضي. وقال فيخو لصحيفة «إل موندو» الجمعة، إنه يشعر «برياح التغيير» تهبّ على البلاد.

وفي أعقاب انتخابات مايو الماضي، بات فوكس يتولى السلطة في أكثر من 140 بلدية، سواء كان بمفرده أو ضمن تحالف مع الحزب الشعبي، كما يحكم بالشراكة مع الحزب في منطقتين أخريين. (وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى