اعتقل مسلحون من الشرطة رجلاً بعدما صدمت سيارة بوابات مقر رئيس الوزراء البريطاني وسط لندن، أمس الخميس، حسبما أعلنت شرطة اسكتلنديارد. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الشرطة الأمريكية عن إلقاء القبض على سائق الشاحنة التي اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض وتوجيه اتهامات عدة له من ضمنها تهديد حياة أو إيذاء الرئيس أو نائبته أو أحد أفراد عائلته، قبل خمسة أيام.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان «قرابة الساعة 16,20 (15,20 ت غ) اصطدمت سيارة ببوابات داونينغ ستريت في وايت هول. واعتقل عناصر مسلحون رجلاً في مكان الحادثة للاشتباه بأضرار جرمية وقيادة متهورة». ولم تُسجل أي إصابات، وأضافت الشرطة أن التحقيقات مستمرة. وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك موجوداً في مقره، وفق تقارير وسائل إعلام بريطانية، وغادر عقب الحادثة. وأظهر تسجيل مصور للحادثة سيارة بيضاء تسير بسرعة محدودة في وايت هول، حيث الكثير من مقار الوزارات. وتوجهت السيارة على ما يبدو إلى ممر المشاة ثم توقفت بعدما صدمت البوابات المعدنية الكبيرة التي تحمي المدخل المؤدي إلى داونينغ ستريت. ويظهر في تسجيل آخر طوق أمني فرضته الشرطة حول السيارة وهي من نوع كيا على ما يبدو، وكان صندوقها مفتوحاً. وقال سايمون باري: «سمعت دوياً ونظرت لأرى أعداداً كبيرة من الشرطة يحملون مسدسات صاعقة وهم يصيحون بوجه الرجل». وتابع «كانت هناك كلاب مدربة وفريق متفجرات». من ناحيته، قال دين باركر: إن السائق «لم يكن متوتراً. بدا وكأنه يعاني أمراً ما». ويبعد داونينغ ستريت مسافة قصيرة سيراً عن مقر مجلس العموم، وتشهد المنطقة انتشاراً أمنياً كثيفاً مع حواجز على ممرات المشاة وأمام مبان حكومية بعد حوادث سابقة. وفي 2017 صدم رجل بسيارته مشاة على رصيف قرب البرلمان مودياً بأربعة أشخاص. ثم صدم السيارة بالسياج المحيط بالبرلمان وركض إلى حرم البرلمان، حيث قتل عنصراً من الشرطة طعناً، ثم قُتل برصاص شرطي مسلح. وأقيمت بوابات كبيرة عند المدخل المؤدي إلى داونينغ ستريت في 1989 عقب هجمات للجيش الجمهوري الإيرلندي في لندن، وأطلقت المجموعة ثلاث عبوات يدوية الصنع على مقر رئيس الوزراء في 1991.
وفي وقت سابق، وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لسائق شاحنة مستأجرة من ولاية ميسوري الأمريكية بسبب اصطدامه بحواجز أمنية بالقرب من البيت الأبيض، وذلك بعد أن قالت إنها تعتقد أن الحادث قد يكون متعمداً. وقال شاهد من رويترز إن المحققين عثروا على علم يحمل شعار النازية «الصليب المعقوف» داخل الشاحنة التي اصطدمت بالحواجز في ساحة لافاييت المجاورة لأرض البيت الأبيض مساء الاثنين الماضي. ولم تعلن السلطات عن الدافع وراء الحادث الذي لم يسفر عن وقوع أي إصابات. واعتقل جهاز الخدمة السرية الأمريكي سائق الشاحنة ساي فارشيث كاندولا (19 عاماً) من مدينة تشيسترفيلد بولاية ميسوري. وقال مسؤولون إن السائق أدلى بتصريحات بعد اصطدامه بالحاجز دفعت المحققين إلى الاعتقاد بأنه يسعى لإيذاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
وأوضحت الشرطة في بيان أن كاندولا يواجه اتهامات بالتهديد بالقتل أو الخطف أو إلحاق الأذى بالرئيس أو نائبته أو أحد أفراد أسرته. وكتب المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي على تويتر يقول «أظهر التحقيق الأولي أن السائق ربما تعمد الاصطدام بالحواجز الأمنية في ساحة لافاييت».
(وكالات)
Discussion about this post