اتهامات لأمريكا بإعادة آثار مزيفة إلى لبنان
اتهم أكاديميون بارزون من فرنسا وبريطانيا السلطات في نيويورك بإعادة قطع أثرية رومانية مزيفة إلى لبنان.
وقالت جميلة فيلاج، من جامعة غرونوبل، إن ثمانية من إجمالي تسعة ألواح فسيفساء أعادتها السلطات الأمريكية قريباً إلى لبنان، ليست كما تبدو، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
و«الفُسَيْفِسَاء» هو فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف.
وأوضحت «فيلاج» أنها اكتشفت دليلاً على أن مزورين نسخوا تصميمات من الفسيفساء الأصلية بعدد من المواقع الأثرية أو المتاحف في صقلية وتونس والجزائر وتركيا. مصيفةً: «8 من لوحات الفسيفساء التسع التي جرت إعادتها كانت مزيفة ومن السهل نسبياً اكتشافها، لأن النماذج المستخدمة فسيفساء مشهورة».
وخصت بالذكر لوحة تصور «العملاق الغاضب»، التي تعتقد أنها مستوحاة من الفسيفساء الشهيرة في فيلا رومانا ديل كاسالي في صقلية بإيطاليا، وهي أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونيسكو.
ومن بين الفسيفساء الأخرى التي أعيدت إلى لبنان، قالت جميلة فيلاج إن «هناك مثالاً واحداً فقط استلهم المزورون منه فسيفساء حقيقية من لبنان، وهي صورة معروفة للإله الروماني باخوس في المتحف الوطني في بيروت».
من جانبه، نفى متحدث باسم المدعي العام في منهاتن هذه الاتهامات.
وقال: «من أجل إعادة هذه الآثار إلى وطنها، كان على المحكمة تقييم الأدلة لدينا التي تضمنت تحليل الخبراء حول أصالتها، وتفاصيل مهمة حول كيفية الاتجار بها بشكل غير قانوني، ووجدت المحكمة بناء على الأدلة أن القطع أصلية».