إسرائيل تتجاهل نصائح حلفائها وتلوّح بهجوم على إيران
تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، الضغوط الدولية والانصياع لنصائح حلفائه للامتناع عن الرد على الهجوم الإيراني، مشدداً على أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها، في الوقت الذي تعهدت فيه واشنطن وبروكسل بتشديد العقوبات على إيران.
وخلال أول زيارة لوزيرين غربيين إليها منذ الهجوم الصاروخي الإيراني، حث وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا إسرائيل على الهدوء.
وقال كامرون: «نحن حريصون جداً على تجنب التصعيد ونقول لأصدقائنا في إسرائيل، لقد حان الوقت للتفكير بالعقل والقلب».
لكن نتنياهو قال، في مستهل اجتماع للحكومة: «وصلت للتو من لقاءين مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، وتحدثت الثلاثاء مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وسأتحدث قريباً مع زعماء آخرين».
وأضاف: «أود أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، وإسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها».
وبالمقابل، أشاد الرئيس إبراهيم رئيسي بالهجوم الذي نفذته إيران رداً على استهداف قنصليتها في دمشق والذي اتهمت إسرائيل بتنفيذه، وقال محذراً «إذا ارتكبت إسرائيل أدنى عدوان على أرضنا سيؤدي ذلك إلى رد قاسٍ وعنيف».
من جهة أخرى، أكدت واشنطن، في وقت سابق، أمس، أنها لن تنضم إلى أي هجوم على إيران ودعت إلى وقف التصعيد، كما فعل عدد من الزعماء الغربيين والعرب الآخرين.
وبدلاً من ذلك، تعهدت واشنطن بفرض مزيد من العقوبات التي تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيراني والحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بروكسل تعمل أيضاً على توسيع العقوبات ضد إيران.
وقالت بيربوك إن برلين وباريس تؤيدان توسيع نظام العقوبات الأوروبي ضد المسيّرات الإيرانية ليشمل تقنيات الصواريخ.
وكانت بيريوك وكامرون التقيا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي قال: «على العالم بأسره أن يعمل بحسم وحزم للتصدي للتهديد الإيراني الساعي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة برمتها»، حسب تعبيره.
وأعرب ديفيد كاميرون عن أمل بلاده في أن يأتي قرار إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني بطريقة ذكية من شأنها عدم تصعيد النزاع.
وقبيل مغادرتها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية جميع الأطراف إلى «ضبط النفس الحكيم».
وفي بروكسل، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر للدفاع والأمن، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يمثل تحولاً نحو المواجهة المفتوحة. واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن من «واجب» الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف إيران.
وقال ماكرون في بروكسل قبيل اجتماع قمة لقادة دول التكتل: «نؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضاً كل من يساعد على صنع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي استُخدمت خلال هجوم ليل السبت الأحد»، مضيفاً: «لذلك، واجبنا هو توسيع هذه العقوبات». وأكد أنه دعا إلى ذلك خلال القمة الافتراضية لمجموعة السبع، الأحد.
(وكالات)