أغرب من الخيال.. يختفي في منزل جاره 28 سنة بسبب «السحر»
الجزائر – وكالات
شهدت مدينة الجلفة الجزائرية واقعة أغرب من الخيال، بعد العثور على شخص اختفى قبل 28 عاماً، قضاها محتجزاً داخل قبو، في إسطبل شخص يقطن قرب بيت عائلته، دون أن يتمكن من الهرب، بحسب بيان للنيابة العامة الثلاثاء.
وتعود تفاصيل القصة الغريبة إلى العام 1996 في بلدية القديدة، عندما اختفى الشاب عمر الذي كان يبلغ آنذاك 19 عاماً في ظروف غامضة، فشلت خلالها أسرته على مدار سنوات في العثور عليه بعد رحلة بحث مضنية، شاعت خلالها أخبار عن قتله.
وعادت قصة الشاب المختفي للظهور، بعد تداول منشور على موقع «فيسبوك» لشخص قال، إن عمر المولود في 1979 والمفقود منذ مايو/ أيار 1998 محتجز لدى شخص على بعد 200 متر فقط من منزل عائلته في قرية القديد بالجلفة، على بعد 300 كم جنوب الجزائر العاصمة.
وبعد تداول هذه الأخبار هرع أقارب للبحث عنه، واقتحموا بيت المختطف، ليجدوا الضحية محتجزاً داخل قبو مخصص لعلف الحيوانات، حيث قاموا باستخراجه، بينما تدخلت قوات الأمن لاعتقال الجاني واستكمال التحقيق في هذه القضية.
وبحسب بيان النيابة الجزائرية، «توجه عناصر الدرك إلى منزل المشتبه به، وعثروا على الشخص المفقود، بحسب نيابة محكمة الجلفة».
وفي فيديوهات متداولة على مواقع التواصل، شوهد الضحية يخرج من قبو تحت الأرض يشبه المغارة، لا تتجاوز مساحته 40 مترا مربعاً، وسط تساؤلات بشأن سلامته العقلية بعد حبسه كل هذه السنوات.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن أقارب عمر، أنه اختفى بعدما غادر قريته متوجهاً إلى وسط مدينة الجلفة، فبحثوا عنه ونشروا صوره في التلفزيون، لكن من دون جدوى.
وأضافت أن عمر ذكر أنه كان يسمع أقاربه، ويراهم من فتحة صغيرة في الإسطبل، كما علم بوفاة أمه أثناء غيابه «لكنه لم يكن يستطيع أن يصرخ أو يهرب بسبب السحر، لكن عقدته انفكت بمجرد الابتعاد عن منزل الشخص الذي كان يحتجزه».
وقالت النيابة، إنها أوقفت المتهم البالغ 61 عاماً، وبدأت التحقيق معه تمهيداً لمحاكمته. وأوضحت أن المتهم الذي يعمل حارساً في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.