محطات

أبوظبي تطلق مشروع «الحفاظ على خراف البحر الإفريقية»

أعلن ناشيونال أكواريوم أبوظبي، بالتعاون مع صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية، بدء تنفيذ الخطوات الأساسية لمشروع الحفاظ على خراف البحر الإفريقية في منطقة غرب إفريقيا.
وجرى الإعلان الأولي لهذه المبادرة الاستراتيجية أثناء رفع الستار في الأكواريوم عن اثنين من خراف البحر الإفريقية في إبريل الماضي؛ حيث يعد مسكن هذه الكائنات في ناشيونال أكواريوم الذي تم تصميمه بكل عناية ودقة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، هو الأقرب إلى موطنها الأصلي في إفريقيا، إذ يمكن ملاحظة ودراسة سلوك خراف البحر الإفريقية عن قرب، بما يسهم في تعزيز جهود الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض في غرب إفريقيا.
وسيتم تنفيذ المشروع من خلال التزام ناشيونال أكواريوم أبوظبي بتقديم مساهمة سنوية مالية بـ25 ألف دولار، وسيكون مصدر المساهمة عائدات متجر «خراف البحر» للتذكارات.
وسيقوم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بإدارة صندوق التبرع، بالتعاون مع الصندوق الإفريقي للمحافظة على الأحياء المائية، والذي سيقوم بدوره بتعيين هذه الموارد بشكل استراتيجي لتمويل مبادرات البحث والحفظ والتوعية المكثفة، بهدف حماية حيوانات خراف البحر الإفريقية المعرضة للخطر في موائلها الطبيعية في كل من السنغال وغينيا.
وسيركز مشروع الحفاظ على خراف البحر الإفريقية على عدد من النقاط الرئيسية، والتي تتضمن الدراسات المتعمقة حول علم الوراثة وعلم البيئة الغذائية، وعلم وظائف الأعضاء الحيوية لخراف البحر.
وتأتي أهمية هذا المشروع في كونه يلعب دوراً أساسياً في فهم التهديدات التي تواجه خراف البحر وتطوير الاستراتيجيات اللازمة للحد من تناقص أعداد هذه المخلوقات في البرية، كما سيوفر الدعم لعشرة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا الأفارقة، ويغطي النفقات الأساسية للأبحاث وجهود الحفظ مثل العمل الميداني والتحليلات المختبرية والسفر لتقديم نتائج أبحاث الطلبة في المؤتمرات الدولية.
وتعليقاً على مساهمة ناشيونال أكواريوم أبوظبي في مشروع الحفاظ على خراف البحر الإفريقية، قال بول هاميلتون، المدير العام للأكواريوم: «فخورون بالتعاون مع صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية والصندوق الإفريقي للحفاظ على الأحياء المائية في هذا المشروع الحيوي الذي يمكنّنا من اتخاذ خطوات كبيرة في حماية خراف البحر الإفريقية والحفاظ على التنوع البيولوجي في غرب إفريقيا من خلال الجمع بين الموارد المادية والخبرات العلمية».
ويهدف المشروع إلى إشراك وتوعية المجتمع المحلي في السنغال وغينيا للحفاظ على خراف البحر الإفريقية من خلال الاعتماد على معرفة السكان المحليين بموائل وسلوك خراف البحر والتهديدات التي تواجهها، إضافة إلى الفولكلور المحلي الذي يلعب دوراً في توجيه استراتيجيات الحفظ ودمج المعرفة التقليدية في الأبحاث، بما يضمن أن تكون جهود الحفظ متوافقة ثقافياً ومستندة إلى معرفة شاملة ومتكاملة.
وعلى المدى الطويل، فإن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء «تحالف خراف البحر الإفريقية» لتعزيز التعاون بين الباحثين ودعاة الحفاظ على البيئة، وتسهيل تبادل المعارف وإجراءات الحفظ وجمع التبرعات للمبادرات المستقبلية، ما يضمن جهوداً مستدامة لحماية خراف البحر الإفريقية.
ويتم تنفيذ أجندة عمل المشروع بدءاً من صيف 2024، من خلال دراسة خراف البحر في نهر كولونتو جنوب السنغال لتقييم موائلها والتهديدات المحتملة التي تواجهها، وسيستمر المشروع في شتاء 2025، عبر إجراء المزيد من العمل الميداني على كل من نهري السنغال والنيجر لجمع البيانات عن خراف البحر ونظامها الغذائي ودورها البيئي، ما يوفر رؤى حاسمة لتوجيه استراتيجيات الحفاظ المستقبلية على هذه الكائنات.
ويلتزم ناشيونال أكواريوم أبوظبي برعاية جيل المستقبل من دعاة حماية البيئة، ويسعى إلى تعزيز الممارسات التي تدعم التنوع البيولوجي وحماية الكوكب؛ حيث يمكن لمواطني الإمارات وسكانها وزوارها استكشاف جهود الحفظ هذه من خلال زيارة الأكواريوم، كما يمكنهم مشاهدة خراف البحر وفهم دورها الكبير في النظام البيئي.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى